التقى وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذر باش، يوم الاربعاء، رأس النظام بشار الاسد في دمشق.
وقالت "وكالة سانا" التابعة للنظام، إنه تم بحث الآفاق الجديدة للتعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا، وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية، سواء على المستوى الاستثماري أو التبادل التجاري أو في مجال الطاقة.
ودعا بشار الأسد، الوزير الإيراني إلى ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين نظامي البلدين إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية، معتبرا أن ذلك "مسألة ضرورية"، لتقويتها وزيادة نموها.
من جهته، نقل الوزير الإيراني تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على دعم العلاقات الثنائية الاقتصادية بين نظامي طهران ودمشق.
وأشار وزير الطرق وبناء المدن الإيراني إلى مجموعة من العناوين الاقتصادية التي ستعمل عليها اللجان المختصة السورية - الإيرانية في المرحلة المقبلة، وخاصة في مجال الاستثمار والطاقة والكهرباء.
بدورها نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن "بذر باش" الذي يقوم برحلة تستغرق يومين إلى سوريا، إن اللجنة المشتركة بين إيران وسوريا تعتبر أكبر وفد اقتصادي أتى إلى سوريا من إيران.
وأضاف "بذر باش": "سيتم الانتهاء من أهم القضايا التي كانت على جدول الأعمال اليوم (الأربعاء) والمحور الرئيسي هو إزالة أوجه القصور والعقبات التي يعاني منها القطاع الخاص والإنتاجي في سوريا أثناء المفاوضات مع الجانب السوري".
وتابع: "تخفيض التعريفة الجمركية على الواردات للسلع وخفضها إلى الصفر تم الاتفاق عليه بين الطرفين، وهي تعتبر فرصة كبيرة للنشطاء الاقتصاديين وتصدير البضائع".
وبحسب وزير الطرق والتنمية العمرانية، فقد تم الاتفاق على أن يذهب 50 ألف شخص لزيارة سوريا كل عام في مجال السياحة وزيارة الأماكن المقدسة. كما تم الاتفاق على ثلاث مناطق تجارة حرة لكي تبدأ إيران نشاطها في هذا المجال.
وأشار "بذر باش" إلى ضرورة إعادة تفعيل خط سكة حديد النقل بين إيران والعراق وسوريا، والذي تم إنشاؤه في الماضي. كما أن تفعيل سكة حديد الشلامجة - البصرة مدرج أيضا على جدول الأعمال بمساعدة الجانب العراقي.
وأكد "بذر باش" أنه تم طرح التبادل المباشر بين بنكي البلدين لأن شبكة البنوك في البلاد تخضع لعقوبات قاسية ويمكن للبنكين العاملين على الجانبين إجراء عمليات تبادل مالي مباشر، وهي فرصة جيدة لرجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين كما تم وضع البنك المشترك والتأمين المشترك على جدول الأعمال.
وأشار وزير الطرق والتنمية العمرانية إلى الاستثمار في الحقول النفطية والمصافي، مضيفا أن ذلك "يعتبر فرصة لاستثمار صناعتنا النفطية"، وفي هذا الصدد، أشار إلى اتفاقية إنشاء شركة المدن الصناعية، والتي تعد فرصة كبيرة لـلمنتجين.
وقال الوزير الإيراني إن "سوريا بشكل عام سوق مناسب للبضائع والخدمات الإيرانية، والحمد لله، استقبلنا ترحيباً مستحقاً من الجانب السوري، وحل العديد من المشاكل تم الاتفاق عليها"، مضیفا "نحن نولي اهتماما خاصا لتنفيذ البنود المذكورة".