بحث السفير العراقي لدى روسيا، قحطان طه خلف، مع مُساعد وزير خارجية إيران، علي أصغر حاجي، الملف السوري على هامش محادثات آستانا في العاصمة الكازاخستانية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، إنه جرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون المشترك في تقديم الدعم والمساندة لسوريا من خلال صيغة أستانا، الرامية إلى تعزيز الحوار بين كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية وتقديم الحلول اللازمة لحلها، حسب تعبير بيان الوزارة، حيث تدعم بغداد نظام الأسد بالمال والميليشيات، وعملت برفقة عدة دول على إعادته إلى جامعة الدول العربية.
وأضافت أنه تم التباحث في مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار، ودراسة سبل هذا الملف عبر تكثيف التعاون بين جميع الأطراف.
وطالب السفير العراقي، رئيس الوفد الإيراني المشارك في المحادثات بضرورة إشراك العراق في المجموعة الرباعية المعنية بتطبيع العلاقات بين نظام الأسد وتركيا، مؤكدا حرص العراق على أهمية توحيد الجهود المبذولة في إحراز تقدم ملحوظ بهذا الشأن.
كما جرى خلال اللقاء الترحيب بخطوات تطبيع العلاقات بين طهران والرياض، وكذلك عودة النظام إلى الجامعة العربيَّة.
وكانت الجولة 20 من مسار "أستانا"، عقدت في 20 حزيران الجاري، وشاركت فيها روسيا وتركيا وإيران ووفود تمثل المعارضة السورية والنظام، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب.
وأكدت روسيا وتركيا وإيران بختام الجولة عشرين، على ضرورة إزالة العقبات وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة"، وضرورة تعزيز العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الدعم.
وأكدت الدول الثلاث عزمها على الاستمرار في إطار فريق العمل المعني بالإفراج عن المعتقلين والرهائن، ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين، وعمليات الإفراج المتبادل عن المعتقلين أو المختطفين.
وأشار البيان إلى أن مجموعة العمل هذه "آلية فريدة أكدت أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية".