نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا اعتبرت فيه أن تأخر الأمم المتحدة في استجابتها لمساعدة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا، يظهر مدى إذعانها للنظام الذي حول المساعدات إلى سلاح برفقة حليفه الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة، إن الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن بطء في الاستجابة لضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا، لكن تلك الحقيقة لم يعترف بها سوى مسؤول الإغاثة الأممي مارتن غريفيث عندما قال: "لقد خذلنا الشعب في شمال غربي سوريا، ويحق لهؤلاء أن يشعروا بأن الجميع تخلى عنهم، وهم ينتظرون المساعدات الأممية التي لم تصل".
وأوضحت أن ذلك الاعتراف سرعان ما اتضح بأنه سطحي، عقب توقف زملاء "غريفيث" عن عبور الحدود التركية إلى سوريا بأمر من "غوتيريش".
وأضافت أن موقف "غوتيريش" يظهر "مدى إذعان الأمم المتحدة للديكتاتور بشار الأسد الذي حوّل المساعدات الأممية إلى سلاح رفقة حليفة الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب سعيه لتدمير البنية التحتية في تلك المنطقة عبر القصف الممنهج للمشافي ما ضاعف الأضرار المرعبة للزلزال".
واعتبرت أن "غوتيريش" الذي أعلن عن موافقة الأسد على فتح معبرين حدوديين مع تركيا، من أجل تسريع عملية تسليم المساعدات، أضاع فرصة ذهبية قبل الإعلان بأيام، مات خلالها الآلاف تحت الأنقاض، وفق ما ترجم موقع "تلفزيون سوريا".
وتساءلت: "هل من واجب الأمم المتحدة عند حدوث مأساة بشرية بهذا الحجم أن تحترم سيادة الدولة وحقوق الديكتاتور وأن تقدمها على أمن النساء والأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض"؟.