أكدت مصادر إيرانية، أن متزعم "فيلق القدس" إسماعيل قاآني يشرف على إدارة غرفة عمليات عسكرية مشتركة ضد إسرائيل من موقع يقع على تخوم العاصمة دمشق.
وذكرت المصادر، أن "قاآني"، وصل إلى دمشق مساء الجمعة 7 أبريل/نيسان، بعد ساعات من مشاركته في مراسم تشييع اثنين من كبار ضباط "الحرس الثوري الإيراني" قُتلا في الهجوم الإسرائيلي على قاعدة إيرانية على أطراف دمشق.
وبالتزامن مع الهجمات الصاروخية من غزة وجنوب لبنان على إسرائيل، تم إطلاق ستة صواريخ من محافظة درعا (جنوب سوريا)، وأعلن فصيل مدعوم من إيران يطلق على نفسه "لواء القدس" مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه هضبة الجولان.
وكان هدد رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري، إسرائيل بعد مقتل كل من الضابطين البارزين في مخابرات الحرس الثوري ميلاد حيدري ومقداد مهقاني، قائلا "سننتقم لدماء الشهيدان حيدري مهقاني". وقال: "بالطبع الصهاينة يعرفون ما حدث لهم في الساعات القليلة الماضية وماذا سيحدث في المستقبل".
ورداً على إطلاق هذه الصواريخ، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بعد إطلاق ستة صواريخ من سوريا على أراضي هذا البلد، هاجم قواعد مجموعات تابعة لإيران في سوريا.
وقالت بعض المصادر غير الرسمية المقربة من "الحرس الثوري الإيراني"، أن "قاآني ذهب إلى سوريا لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في هذه الصراعات. وهم يشيرون على الأرجح إلى عدة صواريخ أطلقت من سوريا ليلة السبت/الأحد.
على الطرف الإسرائيلي، ذكرت مصادر إعلامية عبرية عن تنفيذ عمليات اغتيال داخل سوريا من دون أن تحدد الشخصيات المستهدفة بعد ساعات من قصف للمقرات الأمنية في محيط دمشق في سياق سلسلة غارات نفذتها إسرائيل على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقالت "شبكة عين الفرات الإخبارية" التي ترصد تحركات الفصائل المحسوبة على إيران وتوثق مواقعها، إن "طائرات مجهولة هاجمت فيلا تعود ملكيتها لماهر الأسد شقيق (بشار) الأسد، في منطقة يعفور بريف دمشق، أثناء عقد اجتماع لضباط استخبارات في النظام السوري ومسؤولين إيرانيين، بينهم متزعم فيلق القدس إسماعيل قاآني".
وأضافت الشبكة -التي وثقت لحظة عملية استهدف المبنى بصاروخ- أن هناك قتلى وجرحى بينهم "قاآني" جراء القصف.
ويتقاطع حديث شبكة عين الفرات مع ما نقلته "القناة 13" الاسرائيلية، التي ذكرت أن الجيش قصف مقراً تابعا لماهر أسد شقيق بشار أسد الليلة الماضية، وأن القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق مسيرة إيرانية من سوريا نحو إسرائيل قبل أسبوع.
يُذكر أن هجمات إسرائيلية استهدفت صباح أمس الأحد 9 نيسان، مجمعا عسكريا تابعا للفرقة الرابعة بقوات النظام السوري، وأنظمة رادار عسكرية ومواقع مدفعية تستخدمها قوات النظام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه "يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن جميع الأنشطة التي تنفذ ضد إسرائيل من داخل هذا البلد، وأنه سيتخذ أي إجراءات ضرورية لمواجهتها".
