عمدت ميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى إجراء عمليات تموضع عدة ضمن مواقع ونقاط عسكرية عديدة تابعة لها في كل من محيط العاصمة السورية دمشق وبادية حمص الشرقية، وذلك تخوفاً من استهدافات إسرائيلية محتملة، حسب ما كشفه "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء.
وبحسب المرصد، نقلت ميليشيا "حزب الله"، خلال الساعات الماضية، أسلحة وذخائر من مواقع عسكرية تابعة له جنوب العاصمة دمشق إلى مواقع أخرى تقع جنوب غربي دمشق في محيط الكسوة. وأضاف أنه جرى توزيع الأسلحة على أكثر من مستودع بأوامر من قيادات الحزب.
وفي بادية حمص، وتحديداً منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، بدلت ميليشيا "حزب الله" اللبناني مواقع تابعة له ونقلت سلاحا وذخائر من محيط المدينة إلى مواقع أخرى ليست ببعيدة عنها. وجرى نقل السلاح والذخائر إلى مستودعات جرى تحصينها بشكل أكبر هناك.
وبحسب المرصد، يأتي هذا الأمر "كعمليات تمويه" تجريها ميليشيا "حزب الله" تخوفاً من استهدافات إسرائيلية محتملة أو استهدافات جوية من قبل "الطائرات المجهولة".
وأشارت مصادر، في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أن ميليشيا حزب الله عمدت إلى إجراء عمليات تمويه جديدة ضمن المواقع والنقاط العسكرية التابعة له بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية بريف دمشق.
ورفعت دوريات عسكرية حينها علم النظام السوري على 3 مواقع ونقاط تابعة لحزب الله قرب منطقة الديماس، على مسافة نحو 4 كلم من الشريط الحدودي.
كما ارتدى عناصر تلك المواقع والنقاط الزي العسكري الخاص بقوات الأسد، ورفعوا علم النظام على سياراتهم أيضاً مع وضع صور لبشار الأسد عليها، وسط تشديد أمني كبير.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني، استقدمت ميليشيا "حزب الله" تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في ريف دمشق قرب الحدود السورية-اللبنانية، حيث وصل نحو 30 عنصرا يتبعون ميليشيا برفقة ذخائر وسلاح عبر معبر غير شرعي بالقرب من منطقة رأس العين الحدودية بريف دمشق، وتوجهوا فور وصولهم إلى أحد المقرات العسكرية المتواجدة في المنطقة والمحصنة بشكل كبير جداً، وذلك بحماية من سيارات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة.
إيران إنسايدر