نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأمريكية عن مصادر، قولها إن طائرات إسرائيلية قصفت ليلة الثلاثاء/الأربعاء، قافلة عربات في شرق سوريا قادمة من العراق.
وقالت المصادر، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 10 أشخاص وتدمير عربات يُشتبه في تهريبها أسلحة إيرانية.
ودوت انفجارات مدوية ليلة الثلاثاء - الأربعاء، على الحدود السورية - العراقية من جانب البوكمال.
وقالت مصادر، إن طائرات مسيرة قصفت شحنة أسلحة دقيقة تابعة لإيران بعد دقائق من عبورها من معبر القائم العراقي، إلى معبر البوكمال في الجانب السوري.
وأظهرت صور أولية لمعبر البوكمال - القائم الحدودي، تصاعد النيران عقب تعرض الشحنة العسكرية للقصف الصاروخي من قبل طيران مسير.
شحنات أسلحة
ونشر مركز "ألما" الإسرائيلي البحثي، تقريرا حول آلية عمل الممر الإيراني البري لتهريب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، تحت غطاء شحنات "إنسانية" وغذائية.
وأفاد التقرير، الذي ترجمه موقع "عنب بلدي"، أن الأضرار التي لحقت بمسارات الممر الجوي والبحري هي الأشد خطورة، وأن إيران لم تتخل عن الممر البري، والنشاط مستمر، بالدرجة الأولى تحت غطاء مدني ودروع بشرية.
وعاد الإيرانيون لتركيز جهودهم مرة أخرى على الممر البري، وسط تركيز الهجمات الإسرائيلية لتعطيل الممرين البحري والجوي.
ويتيح الممر البري للإيرانيين الاستفادة من مزاياه المتمثلة في استغلال صعوبة الحصول على معلومات استخباراتية، لاستهداف شاحنة واحدة محملة بالسلاح على طول ممر بري في منطقة صحراوية بطول ألف و800 كيلو متر، مقارنة بطائرة أو سفينة.
وأعيد فتح معبر البوكمال الحدودي من الجانب السوري في أيلول 2019، بعد إخلاء المنطقة من عناصر تنظيم داعش، واستعادتها في تشرين الثاني 2017 من عناصر في المحور المتطرف بقيادة إيران والنظام السوري.
وتخضع مدينة البوكمال شرقي سوريا لسيطرة أمنية إيرانية، وهي إحدى النقاط الإستراتيجية الرئيسية في الممر البري لـ"المحور الشيعي المتطرف بقيادة إيران"، وفق المركز.
وهذا ما جعل سيطرة إيران العسكرية والمدنية على المنطقة مطلقة، كما يسيطر عناصر من المليشيات الشيعية على الحالة الأمنية في مدينة البوكمال.
إيران إنسايدر