كشف وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، عن سبب عدم الردّ من قبل الأنظمة الدفاعية الجويّة السورية، على الغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، مؤكداً أن عناصر تنظيم "داعش" يدخلون عبر الأراضي الإسرائيلية إلى جنوب سوريا، ويتوجهون عقبها شمالا، في تصريحات أثارت سخرية رواد مواقع التواصل.
وقال "المقداد"، خلال لقاء على قناة "أثير" مع الإعلامي العُماني "موسى الفرعي"، إن "عناصر تنظيم "داعش" يتنقلون من إسرائيل إلى شمال سوريا، بشكل يومي، وإن هنالك حركة يومية ما بين مجموعات "داعش" و"جبهة النصرة" مع إسرائيل على خطوط وقف إطلاق النار"، وأضاف "هؤلاء العملاء يدخلون إلى اسرائيل، كما يدخلون إلى أي منطقة تحت سيطرتهم".
وأوضح "المقداد"، أن اسرائيل تمنحهم السلاح والمال والتعليمات، لكي يساهموا في استمرار تعكير أجواء التوصل إلى حل نهائي للأزمة التي نواجهها في سوريا"، وفق قوله.
وتعليقا على عدم رد نظام الأسد على غارات إسرائيل، قال "في إسرائيل، يستغلون مرور بعض الطائرات المدنية في سوريا، ويطلقون النار من تحتها أو من فوقها، في هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب بعض الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا، لذلك نحن لا ننفعل".
وتوعّد "المقداد" إسرائيل بردٍّ قريب على كل هذه المحاولات.
وأثناء اللقاء، تطرق "المقداد" إلى المظاهرات السورية، نافياً خروج أية مظاهرات في محافظة درعا، خلال شهر آذار عام2011، مؤكداً أنه اتصل بأقاربه في درعا في ذاك الوقت، حيث كان حينها في "أديس أبابا"، وسألهم عن حقيقة المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، فقالوا له إنها "مفبركة".
وقال "في إحدى المرات، كنت في أديس أبابا مع بداية هذه الأحداث، وفتحت على إحدى المحطات العربية، التي ذكرت أن هناك مظاهرات هائلة في درعا، وهي المحافظة التي أنحدر منها، فاتصلت بأقاربي، وسألتهم هل عندكم مثل هذا الشيء الذي أراه الآن؟، قالوا لي لا يوجد أي شيء على الإطلاق".
يشار إلى أن نظام الأسد لايزال يؤمن بفكرة "المؤامرة الكونية"، التي رسخها في عقول جميع مسؤوليه ومواليه، كما أنه يُبرر باستمرار عجزه عن الرد على إسرائيل، التي تستهدف مواقعه ومواقع الميليشيات الإيرانية، منذ أكثر من 10 سنوات، في مختلف المحافظات السورية، فتارة يقول نحتفظ بحق الرد، وتارة يتوعد السوريين المعارضين بالرد عليهم، بدعوى أنهم "عملاء إسرائيل" في الداخل.
إيران إنسايدر