أعاد الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على "الوحدة 4400" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف، أخيراً، معدات عسكرية ولوجستية تستخدم لتجميع طائرات مسيرة مصنعة إيرانياً، في منطقة مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال المحلل العسكري، نوعام أمير، في مقال نشره في موقع "مكور ريشون" العبري، إن الوحدة 4400 "هي وحدة نخبة في حزب الله وقد أسسها أمينه العام حسن نصر الله خلال الحرب في سوريا، أي عمرها "سنوات عديدة"، وذلك "بهدف نقل عناصر وتكنولوجيا إنتاج الطائرات المسيّرة التي يتم انتاجها بعيداً من لبنان".
ونقل المحلل الإسرائيلي عن دوائر أمنية زعمها بأن هذه الوحدة مكلفة، أيضاً، بتهريب أسلحة "خطرة" إلى حزب الله مباشرة من فيلق القدس الإيراني، مشيراً إلى أن الوحدة تعمل على الأراضي السورية، وكانت قد تعرضت في السابق لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لها.
وتعتبر إسرائيل أن هجومها الذي وقع ليل الجمعة/السبت في دمشق "لم يستهدف موقعاً عادياً، وإنما موقعاً يبني فيه نصر الله شبكة لتجميع قطع المسيّرات الإيرانية"، إذ أن بعض القطع يتم تصنيعه داخل سوريا، والبعض الآخر في إيران، قبل أن يتم التجميع في سوريا، ومن ثم نقلها إلى لبنان، عبر وحدة حزب الله المذكورة، وفق زعم الاحتلال.
اللافت أن الإعلام الإسرائيلي أطلق، هذه المرة، على هذه الوحدة إسم "وحدة المُسيّرات"، بعدما كان يتحدث، في السنوات الماضية، عن مهامها بشأن نقل الصواريخ والوسائل القتالية الأخرى، كما وصفها المحلل العسكري الإسرائيلي نوعام أمير، قائلاً:"لقد تحولت إلى رصيد لنصر الله، وإلى صداع لإسرائيل".
بالرغم من أن تل أبيب لا تتحدث علناً عن هذه الوحدة، إلا أن دوائرها الاستخبارية سربت عنها معلومات لصالح وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، على شكل جرعات، على مدار سنوات، كلما وقعت أحداث أو هجمات إسرائيلية في سوريا استدعت ذكر الإسم، على غرار الهجوم الأخير.
إيران إنسايدر