أخلت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، خلال اليومين الماضيين، عددًا من مقراتها وأجرت تنقلات على مستوى القادة في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرتها شرقي دير الزور السورية.
وذكرت شبكة "عين الفرات" أنَّ عددا من القادة الإيرانيين ومنهم "الحاج مسيب" و"الحاج حسين"، أخلوا مواقعهم في الميادين وتوجهوا إلى دير الزور منذ ثلاثة أيام.
ولفتت الشبكة إلى أن بعض القادة اختفوا عن الأنظار، والتزموا مقرات سرية للميليشيا في حين أن القسم الآخر توجه إلى دير الزور، في ظل توقف كافة الأعمال العسكرية للميليشيا في المنطقة.
وسبق هذه التحركات، إصدار المدعو "الحاج مهدي" أمرا بنقل المدعو "مؤيد الضويحي" والملقب بـ "الحاج جواد" قائد ميليشيا "لواء زينبيون"، إلى ريف حماة مع عناصره، كعقوبة له بسبب عدم ثقة قادة الحرس الثوري به.
وتوجه قرابة الـ 100 عنصر من التابعين للوضيحي توجهوا معه ليل أمس إلى ريف حماة، في حين يتجهز الباقون للحاق بهم ويقدر عددهم بـ 200 عنصر، أما الرافضون انشقوا عن الميليشيا وتوجهوا نحو مناطق "قسد" ويبلغ عددهم ما بين 15 إلى 20 عنصرًا.
وأبقى "الحرس الثوري" الإيراني على ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" لثقته بها على أن تكون تحت قيادة ضباط من قوات النظام، إلا أنّ هذه الخطوة ما هي إلا تمويه لتحركات الميليشيات، حيث ستكون القيادة الحقيقية لميليشيا "حزب الله اللبناني".
وأخلت ميليشيا "الحرس الثوري" عددًا من مقراتها في المدينة، منذ يوم أمس، ومنها مقر طريق "الماكاف" الذي تم إخلاؤه بالكامل، ونقلت قرابة الـ 500 عنصر جميعهم من المحليين، وبعضهم من خارج الميادين.
وسمحت قوات النظام (بموافقة من الميليشيات الإيرانية) للأهالي بزيارة موقع "مزار عين علي" بعد 3 أيام من تمهيد الأرض بشكل كامل للتمويه على المستودعات والمقرات العسكرية، تحت إشراف ميليشيا "حزب الله".
التنقلات الأخيرة لم تشمل ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني، الذي حافظ على مقراته في منطقة المزارع والحيدرية في أطراف مدينة الميادين وفي منطقة محكان.
إيران إنسايدر