أجرت القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا، تدريبات عسكرية مع الفصيل المعارض جيش "مغاوير الثورة"، باستخدام منظومة "هايمرز" الصاروخية الأميركية، في ظل الحديث عن توتر روسي-أمريكي، عقب تعرض مقرات الفصيل المدعوم من واشنطن لقصف روسي مؤخرا.
وقال "جيش مغاوير الثورة"، في منشور على "فيسبوك" الأربعاء، إن الهدف من التدريبات هو "إظهار مهارات الجنود وقدرتهم على الدفاع عن سكان المنطقة ضد أي هجوم"، لكن الفصيل لم يحدد موعدا دقيقا للتدريبات واكتفى بالقول إنها "جرت مؤخراً".
وكان موقعٌ للمغاوير في التنف الواقعة في منطقة ال55 على المثلث الحدودي بين سوريا - العراق - الأردن، قد تعرّض للقصف من قبل طائرات حربية روسية منتصف حزيران/يونيو. وقالت موسكو إن سبب الاستهداف، كان هجوماً قام به الفصيل ضد قوات النظام السوري في المنطقة.
ويتلقى مغاوير الثورة تدريبات عسكرية مستمرة من قبل القوات الأمريكية، حيث ينشر على حسابه في موقع تويتر صورا وفيديوهات لهذه التدريبات بشكل دوري، وهذه المرة الأولى التي يشير فيها الفصيل الى حصوله على هذه الصواربخ.
وكان التقى الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية، بعشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف، المترامية الأطراف في شرق سوريا، بعد أيام من الغارة الروسية،
وقال "كوريلا": "سوف يضغطون من أجل إعادة رسم بعض الخطوط الحمراء"، وأوضح أن "آخر شيء تريد واشنطن القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا".
إلا أنه أكد أن قوات بلاده "ستدافع عن نفسها، ولن تتردد في الرد".
كما عزا "كوريلا" تبجح موسكو المتزايد في سوريا إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا.
وتابع قائلا "لا نعرف إن كان رجلاً متفلتاً يحاول إعادة تأسيس وفرض نفسه؟".
وصواريخ الهامرز هي نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة، وزنه خفيف وأكثر رشاقة يتم تثبيته على عربات أو على الأرض، ولهذا الصاروخ قدرة على ضرب الأهداف البعيدة ويصل مداه ل90 كيلو مترا، كما أنه يستخدم نظام تحديد المواقع GPS، ويتمتع بدقة عالية في تدمير الأهداف، كما تم تحديث هذا الصاروخ حيث تم تجربته أول مرة في عام 1990، وأثبت قوته في المعارك، حيث استخدم في حرب العراق وأفغانستان وغيرها.
بلدي نيوز