أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، عن استدعاء السفير الروسي لدى طهران احتجاجا على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات بجزر صغيرة في الخليج تحتلها طهران.
وأجرت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، الإثنين والثلاثاء، محادثات على مستوى وزراء الخارجية دعت في ختامها إلى "حل سلمي" لمسألة الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفي البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، دعا الجانبان لإيجاد حل من خلال "مفاوضات ثنائية أو عبر محكمة العدل الدولية، بحسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
في هذا الإطار، استدعت إيران ألكسي ديدوف سفير روسيا لديها وعبّرت له عن "اعتراض الجمهورية الإسلامية على مضمون البيان"، مطالبة بتصحيح موقف روسيا من هذه المسألة.
وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث في الخليج قرب مضيق هرمز الذي يمرّ عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، وهي منذ سنوات مصدر خلاف بين الإمارات وإيران.
في السياق، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الثلاثاء بأن الجزر "تابعة لإيران، إلى الأبد" معتبرا أن "إصدار تصريحات كهذه يقف بوجه العلاقات الودّية بين إيران وجيرانها".
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت الجمهورية الإسلامية نشاطها الدبلوماسي لتقليص عزلتها وتخفيف تداعيات العقوبات التي أعيد فرضها عليها منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من اتفاق نووي تمّ التوصل إليه بعد جهود شاقة.
وفي مارس/آذار، توصلت إيران إلى اتفاق بوساطة الصين لاستئناف العلاقات بينها وبين منافستها في المنطقة السعودية. ومنذ ذلك الحين تتطلع إلى إعادة العلاقات مع دول أخرى بما في ذلك مصر والمغرب.
وأصبحت إيران الأسبوع الماضي عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم خصوصا روسيا والصين والهند.
وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات دولية تقيّد عملياتهما التجارية، لكن البلدين أقاما العام الماضي علاقات قوية في مختلف القطاعات بما في ذلك التعاون العسكري.