تتخوف الميليشيات الإيرانية من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، بسبب قرب مناطق عملياتها في منطقتي "نبل والزهراء" شمالي حلب والمتاخمتين لمدينة "تل رفعت" والتي يريد الجيش التركي والجيش الوطني السوري السيطرة عليها، وفقاً لما أكّده الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قبل أيام.
ووفقاً لتقرير نقلته صحيفة "ميدل إيست" البريطانية نقلاً عن مصدر عسكري مطلع، فإن الاستعدادات العسكرية للعملية التركية قد اكتملت، وأن فصائل الجيش الوطني رفعت الجاهزية المطلقة لبدء العمل العسكري.
وأوضح المصدر للصحيفة، أن المعركة ستستهدف في مرحلتها الأولى منطقتي "تل رفعت ومنبج وما حولهما، وأنه من المتوقع أن تشمل عملية تل رفعت، مناطق مرعناز ومنغ".
وأكّدت الصحيفة، في تقريرها، وجود تخوف إيراني أكثر مما هو روسي من هذه العملية، بسبب قرب العمليات من منطقة "نبل والزهراء" بريف حلب الشمالي.
وتعليقاً على هذه الأنباء، يقول الرائد "يوسف حمود" وهو الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني لـ"بلدي نيوز": "من المتوقع أن العملية العسكرية المرتقبة ستشمل عدة مناطق وعدة محاور وإن اغلب المناطق ذات أهمية مشتركة".
وعن تخوف الميليشيات الإيرانية في حال بدأت المعركة، قال "حمود": "إن التواجد الإيراني في المنطقة يتركز في مدينة تل رفعت ومحيطها وفي مدينتي نبل والزهراء التي هما بزعمهم معقل للميليشيات الإيرانية".
وأضاف الناطق باسم الجيش الوطني: "إن إيران ستحاول أن تقاوم سواءً سياسياً أو عسكرياً وهذا من رأيناه من خلال تقديمها الدعم العسكري من خلال وصول عدّة أرتال لها وانتشارها في المنطقة".
وتابع في حديثه لبلدي نيوز: "لا أعتقد أن تكون المواجهة على مستوى القرار الدولي عسكرية، ولكن عن طريق الأدوات المتواجدة، فكل الميليشيات المتواجدة في المنطقة بما فيها قوات النظام متواجد معهم مستشارين من الحرس الثوري الإيراني، ويمكن أن يتدخلوا عسكرياً في الوقت المناسب".
وكانت نقلت وسائل إعلامية تركية أنه جرى رصد عدة قرى محيطة في منطقة "تل رفعت" وهي "الشيخ عيسى ومنغ والعلقمية وعين دقنة وكشتعار وطاط مراش" من الجو، حيث تظهر المشاهد أعمال حفر أنفاق فيها وإخفاء دبابات وأسلحة في البيوت.
وقالت إنها رصدت تحركات لمقاتلين حول الأنفاق و تجمعات لهم في القرى المدنية.
وأشارت إلى أن "قسد" عملت خلال السنوات الماضية على حفر شبكة أنفاق معقدة في تل رفعت ومحيطها، كما استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق سيطرتها شرق الفرات إلى المنطقة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.
ومطلع الاسبوع الماضي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن بلاده تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات.
واعتبر حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية، أن أي هجوم "سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد".
بلدي نيوز