قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الفراغ الروسي من جنوب سوريا سيملؤه الإيرانيون، محذرا من تصعيد محتمل على حدود المملكة مع سوريا.
وقال الملك عبدالله، في مقابلة مع معهد هوفر، إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان مصدراً للتهدئة، مضيفا أن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملؤه إيران ووكلاؤها.
وكشف العاهل الأردني عن تنسيق عربي لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة دون الاعتماد على أميركا لحلها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وتأتي تصريحات ملك الأردن بعد تقارير تفيد باستغلال إيران انشغال الروس في العملية العسكرية بأوكرانيا، لتتوسع وسط سوريا ومناطق أخرى.
وانتشرت الميليشيات الإيرانية في موقع استراتيجي وسط سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا، حيث وصلت تعزيزات ضخمة يوم الخامس من أبريل/نيسان الجاري، من الحرس الثوري الإيراني إلى مستودعات مهين العسكرية شرق حمص.
وعززت إيران وميليشياتها انتشارها في مناطق عدة جنوب سوريا، ولا سيما في درعا والقنيطرة والسويداء.
ومنذ بداية العام وحتى بداية الشهر الجاري، ارتفعت كميات المخدرات التي استولى عليها حرس الحدود إلى أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون، وحوالي نصف مليون قطعة من القنب، وخمسة أكياس من حبوب المخدرات. بلغت الكميات المضبوطة عبر نفس الشريط الحدودي العام الماضي ما يقرب من 14 مليون حبة كبتاغون، و15000 قطعة من القنب.
ويستخدم المهربون المرتبطون بإيران ونظام الأسد طائرات بدون طيار في عمليات تهريب المخدرات والتسلل المسلح على الحدود الشمالية والشرقية.
إيران إنسايدر