استنفرت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، يومي الأحد والاثنين، وذلك بعد القصف الصاروخي التي تعرضت له السفارة الأمريكية في مدينة أربيل العراقية، مساء يوم السبت.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيات المدعومة من إيران، رفعت حالة الاستنفار بين صفوفها وعمدت إلى إعادة الانتشار في مدينتي البوكمال والميادين وأريافهما، وسط تحليق للطيران المسير التابع للتحالف الدولي في سماء ريف محافظة الحسكة الجنوبي.
وأضاف، أن التحركات شملت منطقة تدمر وباديتها ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، عبر إعادة التموضع في مواقع جديدة، وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، بينما شهدت ضواحي العاصمة دمشق وقرب الحدود مع لبنان تحركات مماثلة.
وبحسب موقع "العربي الجديد"، لجأت تلك الميليشيات إلى تغيير مواقعها ونقاطها إلى نقاط جديدة، ونقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع على أطراف بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي وفي بادية معدان بريف الرقة.
وكان أعلن "الحرس الثوري الإيراني" اليوم تبنيه مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع في مدينة أربيل شمالي العراق.
وقال "الحرس الثوري"، في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية: "إن الهجوم استهدف مركزا استراتيجيا إسرائيليا في العراق".
وأكّد مسؤولون في إقليم كردستان العراق، أن 12 صاروخا أطلقت من خارج العراق واستهدفت القنصلية الأمريكية في أربيل والمنطقة السكنية المجاورة لها، في حين أشارت تقارير إلى إصابة مدني.
وكانت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" على لسان مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الهجوم الصاروخي قد يكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الاثنين الفائت، أسفرت عن مقتل ضابطين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، حسب الصحيفة.
وبحسب المسؤولين، فإن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد أكثر من كيلو مترين من مقر قنصلية أمريكية جديدة قيد الإنشاء في أربيل.
وأكد المسؤولون، أن المجمع لم يتضرر كما لم يصب أي مواطن أمريكي، لكن المسؤولين ليسوا متأكدين بعد من الجهة المستهدفة بالهجوم، وفقا للصحيفة.
وصباح الأربعاء الماضي، توعّد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إسرائيل بالرد على مقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني إثر الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
إيران إنسايدر