أطلقت القوات الروسية و"الحرس الثوري الإيراني" مركزا لتنسيق العمليات العسكرية بين الطرفين، هو الأول من نوعه في ريف دير الزور الغربي، الخاضع لسيطرة قوات النظام، أمس الجمعة 31 كانون الأول/ديسمبر.
وقال موقع الخابور المحلي، إن إطلاق المركز جاء بعد الاتفاق بين الطرفين، على أن يغطي الطيران الروسي العمليات العسكرية للميليشيات الإيرانية في بادية ديرالزور والرقة، مقابل سماح الميليشيات الإيرانية "للفيلق الخامس" و"الدفاع الوطني" المدعومين من روسيا بإنشاء نقاط عسكرية في بادية ديرالزور.
وأضافت الموقع، أنه بموجب الاتفاق ستسمح روسيا، للميليشيات الإيرانية بالتوغل في مناطق شرق الفرات، تحت راية قوات النظام والفيلق الخامس، للانتشار في خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري والقوات التركية المحاذية لمنطقة تبع السلام.
وأشار إلى أن "الفيلق الخامس والدفاع الوطني" بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية، أمس الجمعة، حملة في بادية التبني غرب دير الزور، بهدف تأمين المواقع العسكرية للطرفين بشكل مشترك.
يذكر أن منطقة البادية السورية، كانت تشهد تنافسا بين ميليشيات إيران وروسيا طوال السنوات الماضية على التمدد فيها، حيث يحاول كل من الطرفين إزالة الآخر، كما قدمت موسكو ميليشياتها كقوة لملء الفراغ الناتج عن تراجع دور ميليشيات إيران بتأثير قصف التحالف وإسرائيل.
ويوفر الاتفاق الجديد فرصة لإيران لنقل ميليشياتها إلى منطقة شرق الفرات، لتكون إلى جوار القوات الروسية والتركية والأمريكية في المنطقة التي تخضع أغلبها لسيطرة "قسد"، ما قد يوفر لها فرصة لمضايقة القوات الأمريكية التي تعرضت قواعدها شرق الفرات أكثر من مرة لقصف من ميليشيات إيران المتمركزة في بادية سوريا.
إيران إنسايدر