كشفت مصادر إعلامية محلية، عن إرسال ميليشيا "أبو الفضل العباس" تعزيزات عسكرية إلى أحد المواقع التابعة لإيران في القنيطرة (جنوب سوريا).
وقال موقع "عين الفرات"، المهتم بنقل تحركات الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، إن مليشيا "أبو الفضل العباس" استقدمت تعزيزات من معسكرها في منطقة يعفور بدمشق إلى أحد مقراتها في القنيطرة.
وأضاف أن التعزيزات تتضمن 30 سيارة رباعية الدفع نوع "تويوتا"، و5 حافلات محملة بأكثر من 400 عنصر من الميليشيا بينهم جنسيات لبنانية وعراقية.
ونوه أن التعزيزات تضمنت عربات محملة بأسلحة ثقيلة ومدفعية وراجمات صواريخ ودبابات.
ولفت الموقع إلى أن العناصر الذين أرسلوا تلقوا تدريبات عسكرية خلال الفترة الماضية على يد القائد في الميليشيا "الحاج وائل الكنزي"، حيث جرى تدريبهم على راجمات الصواريخ والمدفعية والأسلحة الثقيلة.
كما خضع العناصر لدورة فكرية عقائدية من المعمم الإيراني "الحاج ميرن أيادي" المسؤول عن تدريب وتأهيل الدورات العسكرية لدى العديد من ميليشيات إيران في سوريا.
وتنتشر عشرات النقاط العسكرية لميليشيات إيران في القنيطرة جنوب سوريا في ظل استهدافها بشكل شبه دوري من قبل الطائرات الإسرائيلية.
ودعمت إيران النظام السوري خلال السنوات الماضية، سياسيا واقتصاديا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وزعمت مرارا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
"لواء أبو الفضل العباس"
يعتبر من أوائل الفصائل الشيعية التي تدخلت عسكريا في سوريا ووقفت بجانب النظام السوري منذ عام 2012 بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق على المشارف الجنوبية للعاصمة دمشق، وقدم أغلب عناصره من العراق، وإلى جانب تلك العناصر يضم عددا من الشيعة العراقيين الذين انتقلوا للعيش في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد.
ويعد عناصر مليشيا "أبو الفضل العباس"، وكتائب "حزب الله" اللبناني أشرس فصيلين مسلحين ضالعين في الحرب ضد الشعب السوري، إلى جانب نظام دمشق وجيشه في العديد من المعارك والمواجهات الدائرة مع بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة.
إيران إنسايدر