دمر الجيش الإسرائيلي هدفا عسكريا حدوديا داخل الأراضي السورية في عملية سرية عام 2020.
وكشفت صحيفة ''إسرائيل هيوم''، بحسب ما ترجم إيران إنسايدر، عن تفاصيل سرية سابقة، جرت في شهر يوليو/ حزيران 2020، حيث قامت قوة من لواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي، بتدمير موقع تابع لنظام الأسد في سوريا.
وبينت الصحيفة أن هذه العملية أول عملية توغل إسرائيلي في سوريا منذ سنوات.
وذكرت الصحيفة، أنه في تموز / يوليو 2020، عبرت قوات من لواء غولاني مشاة النخبة في الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية تحت جنح الليل، واستهدفت البعثة موقعا للجيش السوري، بني، وفقا للمخابرات العسكرية في آذار/مارس 2020 في المنطقة العازلة الممتدة عبر الحدود الإسرائيلية السورية.
وتم إنشاء الموقع على بعد حوالي 1200 متر (أقل بقليل من ميل واحد) من الحدود الإسرائيلية، ومن خلال إنشاء تمركز عسكري ثابت لها المنطقة العازلة، انتهكت وفقا للصحيفة، اتفاقية فصل القوات لعام 1974 مع إسرائيل، والتي تدعو إلى بقاء المنطقة العازلة خالية من المواقع العسكرية في جميع الأوقات.
ولم تنظر إسرائيل إلى الخطوة السورية على أنها استفزاز فحسب، بل اعتبرتها تهديد خطير لسلامة القوات الإسرائيلية المنتشرة بالقرب من الحدود.
وأعطى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي الضوء الأخضر لتنفيذ تلك العملية.
ونشرت إسرائيل، وفقا للصحيفة، فريقا مؤلفا من 18 جنديا للمهمة، من بينهم جنود غولاني وفريق هدم قتالي، فيما بقيت وحدة إضافية من الجيش الإسرائيلي على الجانب الإسرائيلي من الحدود، مستعدة للدخول في المعركة إذا لزم الأمر، كما كان سلاح الجو أيضا على أهبة الاستعداد لتوفير غطاء جوي إذا احتاجت القوات إليه.
وعند الوصول إلى أهدافهم، أقدم خبراء الهدم في الجيش الإسرائيلي على تلغيم قاعدة الموقع السوري، وبقيت القوة الكاملة المكونة من 18 جنديا في الأراضي السورية، إلى ما بعد تدمير الموقع المستهدف.
وشبه ضابط القسم 210 AJ المقدم، ليرون أبلمان العملية بإجراء جراحي في منطقة حساسة، وقال "كان من المهم -جدا لناـ إرسال رسالة واضحة إلى الجانب الآخر، بأن الأمور المتعلقة بانتهاك سيادتنا لن يتم التسامح معها "، مبينا "تم استلام الرسالة".
وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين باستمرار في عملياتنا، نفذنا ضربة جراحية ناجحة وحققنا إنجازا عمليا، دون تحويل المنطقة بأكملها إلى حرب".
إيران انسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)