عينت المليشيات الإيرانية قائدا جديدا لها في مدينة الميادين شرقي ديرالزور السورية، على خلفية مقتل قائدها السابق المدعو الحاج "قاسم الإيراني" بانفجار لغم في بادية العشارة بديرالزور.
وذكرت مصادر محلية، أنه تم تعيين المدعو "الحاج حسين الإيراني" قائدا للمليشيات في الميادين، والذي شغل المنصب ذاته في وقت سابق، قبل أن يتم تغييره.
وجاء تعيين "الحاج حسين" قبل يومين، أثناء زيارة الحاج مهدي الإيراني، القائد العام للمليشيات في المنطقة الشرقية، والذي كان حاضراً لتقديم مراسيم العزاء الذي أقيم في المربع الأمني الايراني.
وقالت شبكة "عين الفرات"، إن القائد الجديد للمليشيات توجه صباح اليوم، إلى مدينة البوكمال واجتمع مع قادة المليشيات في المدينة، حيث تم مناقشة أمور عدة من بينها تعزيز حماية المعبر الإيراني الحدودي مع العراق، وإبعاد القوات الروسية عن الحدود العراقية، واستثمار الآبار النفطية في البوكمال، وإرسال أرتال لتمشيط المنطقة وملاحقة خلايا تنظيم "داعش"، بعد الاغتيالات الأخيرة التي طالت قادة المليشيات.
كما تم التباحث حول تحجيم صلاحيات الحشد العراقي، الذي بات ينصب الحواجز لاعتقال قادة من الحرس الثوري الإيراني في ريف البوكمال، على خلفية قيام الأخير بمداهمة مستودعات الحشد ومصادرتها.
ولقي اثنان من قادة الحرس الثوري، الأسبوع الفائت، مصرعهما، إثر وقوعهم بحقل ألغام في بادية العشارة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي ديرالزور.
ووقعت عدة انفجارات عقبها، ما أسفر عن مقتل الحاج قاسم الإيراني (37 عاما)، والحاج رضا، إضافة لمقتل وإصابة العديد من العناصر الإيرانيين والمحليين من أبناء مناطق محكان وحطلة والعشارة والقورية بجروح خطيرة.
وأقامت المليشيات الإيرانية، منذ أيام، بيت عزاء للقياديين في المربع الامني الإيراني في حي التمو بمدينة الميادين، وحضر العزاء قادة إيرانيون، استقبلوا المعزِّين من المنطقة من مخاتير ووجهاء عشائر وعسكريين.
كما حضرت بعض الشخصيات الإيرانية قادمة من دمشق، منها الحاج مهدي الإيراني قائد المليشيات في المنطقة الشرقية، والحاج أمير الإيراني القيادي في ديرالزور ومسؤول التعهدات، والحاج زهير مسؤول الأفغان، والحاج علي رضا، والحاج كميل مسؤول حركة الجهاد والبناء، ووفد من العراق والبوكمال برئاسة الحاج سجاد الايراني.
إيران إنسايدر