أقدمت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، على مداهمة مستودعات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي العراقي المدعوم من قبلها، في منطقة الهري التابعة لمدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور السورية.
وأفادت شبكة "عين الفرات"، بأن ميليشيا الحرس الثوري تلقت أوامر من القائد العام الحاج عسكر، بتجهيز دورية مؤلفة من عشر سيارات عسكرية، وعشرات العناصر المزودين بالسلاح والمضادات وذلك بقيادة، الحاج سجاد الإيراني، نائب عسكر، بغية داعمة مقرات سرية تتبع للحشد.
وتوجهت الدورية، وفقا للشبكة، لمنطقة الهري حيث طوقت مقرات سرية تابعة لميليشيا "الأبدال" التابعة للحشد الشعبي، بقيادة الحاج كرار، وميليشيا "سيد الشهداء" التابعة للحشد، بقيادة سيد أحمد الكربلائي.
وبلغ عدد المقرات التي تمت مداهمتها ثلاثة، واحتوت على أسلحة مهربة من لبنان بشكل سري بغية نقلها للعراق، كما عثر على حبوب مخدرة مثل "الكبتاغون، الزولام، الترامادول وغيرها" وكميات من الحشيش المخدر القادم من ميليشيا حزب الله في لبنان، وكميات من السجائر المهربة من العراق للأراضي السورية بغية بيعها بالأسواق.
وتمت عملية المداهمة "المباغتة، بناء على وشاية من قبل المسؤول الإيراني المسؤول عن معبر السكك غير الشرعي، الذي عمد إثر خلاف مع ميليشيا الحشد الشعبي، إلى إبلاغ قيادات الحرس "الحاج عسكر والحاج سجاد" عن عمليات التهريب، في وقت لن يحصلوا على نسبة.
وأثناء المداهمة، وقعت عمليات إطلاق نار بين الطرفين، أسفرت عن إصابة عنصرين من الحرس الثوري وعنصر من الحشد الشعبي، ليطلب الحرس بعدها مؤازرة وينقل المصادرات لمقرات الحرس الثوري في السويعية.
وحضر بعدها قادة من ميليشيا الحشد الشعبي ونصبوا حواجز لهم في منطقة الهري، وبالقرب من المعبر وسيَّروا دورية من سبع سيارات عسكرية بمحيط قوس الهري، ليقوموا بتفتيش السيارات العسكرية التابعة للحرس الثوري، والبحث عن أشخاص معينين من قيادات الصف الثاني والثالث بالحرس الثوري بهدف اعتقالهم، والإفراج عنهم مقابل استعادة المصادرات.
ورفض الحرس الثوري إعادة المصادرات بحجة أنَّ قادة الحشد الشعبي جمعوا ثروات ضخمة من التهريب دون تخصيص أي حصة للحرس الثوري، ليفك أطراف الخلاف استنفارهم بعد ساعات وتبقى حالة التوتر بين الميليشيات في القرية.
وتعمد ميليشيا الحشد الشعبي على عمليات التهريب وتفريغ أسواق البوكمال وريفها من البضائع والخضار والفواكه، بغية بيعها في العراق.
إيران إنسايدر