داهمت قوات تابعة لنظام الأسد في سوريا، أمس الاثنين، منازل لعناصر تابعين لميليشيا الفوج 47 المحلية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال شرقي محافظة ديرالزور، في أول خطوة تصعيدية من نوعها بين الحلفاء.
وأفادت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرق سوريا، بأن الحملة بدأت، أمس الاثنين، وشارك فيها دوريات من أمن الدولة والأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية، واستهدفت منازل عناصر من ميليشيا الفوج 47، وغالبيتهم يعتبرون من عناصر ما يسمى بـ"المصالحات" إذ كانوا مقاتلين سابقين في تنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش الحر، وعادوا إلى المدينة بوساطات عشائرية شرط التطوع مع الميليشيات الإيرانية.
وبلغ عدد المعتقلين قرابة الـ 30 عنصرا، فيما ألقت القوى المداهمة القبض على عدد من الشبان المدنيين، وأطلقت سراحهم بعد التأكد من عدم تبعيتهن للفوج.
وأثناء حملة المداهمة، فرّ قسم من عناصر الفوج 47 نحو بلدة العشارة، ومنها عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الضفة المقابلة لنهر الفرات، في الوقت الذي لم يقم فيه الفوج 47 بأي تحرك ضد الحملة الذي تستهدف عناصره.
وبلغ مستوى التوتر بين الطرفين في البوكمال وريفها مستويات عالية بعد اجتماع جرى، قبل مدة، وطلبت فيه قوات النظام السوري من الميليشيات الإيرانية تسليم مطلوبين من عناصر الفوج 47 من المتهمين بـ"زعزعة الاستقرار في البوكمال"، وهو ما رفضته الأخيرة.
إيران إنسايدر