كشفت مصادر لوكالة الأناضول التركية، عن تحركات جديدة للجيش الأمريكي لمحاربة المليشيات المدعومة إيرانياً في سوريا.
وقالت المصادر، إن وفداً رفيعاً من الجيش الأمريكي التقى يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران، مع قائد قوات الصناديد "بندر حميدي الدحام" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة اليعربية بمحافظة الحسكة، شرقي سوريا، واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف.
وأوضحت المصادر، أن القادة العسكريين الأمريكيين طلبوا من قوات الصناديد أن يتحركوا بالتنسيق مع "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وكشفت أن الجانب الأمريكي طلب إقامة التنسيق بين الكيانين المذكورين في إطار التدابير المتخذة ضد الإرهابيين الأجانب المدعومين من إيران و"ضمان أمن الحدود".
واعتبرت وكالة الأناضول، أن هذا الإجراء يأتي في إطار اتخاذ خطوات أمريكية، لضمان التنسيق بين "قوات الصناديد" العاملة تحت مظلة "قسد"، على طول الحدود العراقية الأردنية، مع "جيش سوريا الحرة".
وتأسست "قوات الصناديد" عام 2013، من بعض أبناء قبيلة شمر العربية، ويتركز مقاتلوها في مناطق تل حميس وتل كوجر في ريف الحسكة.
وانضمت "الصناديد" إلى "قسد" مع بداية تأسيس الأخيرة عام 2015، وشاركت معها في معارك عدة.
ويعتبر مؤسسها حميدي دهام من أبرز القادة العشائريين في الحسكة، وهو القائد المشترك لمقاطعة الجزيرة، وهو ابن عم أحمد الجربا قائد قوات النخبة.
يقدر ناشطون العدد الكلي لـ"الصناديد" بألف مقاتل، ويشار إليهم على أن دورهم غالبا يكون في حماية الآبار النفطية، في المنطقة الحدودية مع العراق.
كما يشار إلى أن ميليشيا "الصناديد" مخصّصة لحماية حلم إمارة حميدي دهام، الذي يسعى إلى تثبيت وتوسيع نفوذه، وتحقيق زعامة عشائرية واسعة بالاعتماد على النفط كوسيلة لتعزيز موارده المالية.