أكّد مسؤول أمريكي رفيع، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تدخلت لوقف جولة ثانية من الضربات الانتقامية على مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في وقت متأخر من يوم الجمعة الفائت.
وقال المسؤول وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن إدارة بايدن تجنبت أن تتحول الضربات الجوية إلى حرب أوسع مع إيران ووكلائها، واستمرت في التركيز على المهمة الأوسع المتمثلة في المساعدة على اجتثاث جيوب مقاتلي تنظيم الدولة الذين ما زالوا يشنون هجمات حرب العصابات.
وردت إدارة بايدن على 4 هجمات فقط من أصل 83 هجوما شنته ميليشيات مدعومة من إيران على مواقع القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وكان أكد "بايدن" الأحد الماضي، على أن بلاده ستتخذ كل ما يلزم لحماية الأمريكيين، بعد هجمات ميليشيات موالية لإيران في سوريا أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة آخرين بينهم خمسة جنود أمريكيين.
وأوضح "بايدن" وقتها في رسالة وجهها لمجلسي الشيوخ والنواب، أن الهجمات من الميليشيات الإيرانية عرّضت حياة أفراد الولايات المتحدة ومن قوات التحالف في العراق وسوريا لتهديد مستمر.
وقال "بايدن" إنه وجه القوات الأمريكية لشن ضربات "مستهدَفة" على منشآت في شرق سوريا لمنشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني لتخزين الذخيرة وأهداف أخرى.
وأشار إلى أن هذه الهجمات جاءت بهدف ردع هذه الميليشيات والحد من مخاطر التصعيد، وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وجاءت الضربات الأمريكية ردا على هجوم بطائرة مسيرة استهدف "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أمريكي، وإصابة خمسة عسكريين أمريكيين ومقاول أمريكي آخر".