قالت مصادر طبية عراقية، إن مستشفيات بغداد الحكومية استقبلت 8 قتلى وأكثر من 140 مصابًا حتى الآن.
في الأثناء، يواجه الأمن العراقي صعوبة بتطبيق قرار حظر التجوال ببغداد مع استمرار توافد أنصار الصدر للمنطقة الخضراء.
وبدأ سريان حظر التجول في جميع المدن والمحافظات العراقية، وسط انتشار واسع لوحدات الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ.
منع استخدام الرصاص
بدوره، وجّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بمنع استخدام الرصاص الحي على المتظاهرين وبفتح تحقيق بسقوط ضحايا والكشف عن مصادر إطلاق النار.
ودعا "الكاظمي"، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وعدم إرباك الوضع العام في البلاد.
وترأس "الكاظمي" اجتماعاً طارئاً للقيادة الأمنية بمقر العمليات المشتركة. وجدد توجيهاته للقيادات الأمنية بالالتزام التام بالتعليمات السابقة فيما يخص حماية أرواح المتظاهرين، والحفاظ أيضاً على الممتلكات العامة والخاصة.
من جانبه، حث رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، القوى السياسية التوصل إلى تفاهمات "لتجنب الانزلاق إلى تصادم يخسر فيه الجميع".
فيما دعا الرئيس العراقي برهم صالح المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية، محذراً، في بيان، من انزلاق الأوضاع نحو "متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها".
دعوات للتهدئة
وفي السياق، أكد القيادي في التيار الصدري حسن العذاري، في بيان، إن مقتدى الصدر بدأ إضراباً عن الطعام لحين توقف العنف من جميع الأطراف بالعراق.
كما ناشد زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، المدعوم من إيران، كل الأطراف العراقية التوقف عن استخدام السلاح، مضيفا أنه لا يوجد حل إلا بالحوار والتفاهم، حسب تعبيره.
بدوره، ثمّن رئيس الوزراء العراقي في بيان له، دعوة الصدر والعامري إلى وقف العنف في بغداد.
مواجهات محتدمة
واستعادت قوات الأمن العراقية السيطرة على مبنى القصر الجمهوري وسط بغداد، بعد مواجهات مع المتظاهرين استخدمت فيها قنابل الغاز.
وأفادت مصادر عراقية بإصابة اللواء أحمد الأسدي من الشرطة الاتحادية العراقية بالاشتباكات الجارية في المنطقة الخضراء.
ويواجه الأمن العراقي صعوبة في تطبيق قرار حظر التجول مع استمرار توافد الصدريين للمنطقة الخضراء، وسط اشتباكات وإطلاق نار كثيف، فيما سمع دوي انفجار في بغداد.
وفي السياق، سيطر المئات من أنصار الصدر على مبنى الحكومة المحلية لمحافظة القادسية، جنوبي العراق.
فيما اقتحم متظاهرون مبنى الحكومة المحلية بمحافظة بابل جنوبي العراق.
وأضرم محتجون النار بمقر تابع لـ"حزب الدعوة الإسلامية" في بابل.
وأفاد ناشطون بسماع إطلاق نار كثيف وسط مدينة البصرة (جنوبي العراق).
فيما استهدف عراقيون مقرين يتبعان لميليشيا "عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران (شرقي بغداد) بالأسلحة الرشاشة.
من جهة أخرى، نفت وزارة الاتصالات، في بيان، التوجه إلى قطع خدمة الإنترنت في البلاد.
قلق أمريكي
بدورها، عبرت السفارة الأمريكية في بغداد عن قلقها من تصاعد التوتر في العراق، وحثّت الأطراف على الحوار لحل الخلافات.
ودعت السفارة، في بيان، إلى الامتناع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى العنف، مؤكدة حق الاحتجاج السلمي مع دعوتها المتظاهرين إلى احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية.
انتشار الجيش
وبدأ الجيش العراقي الانتشار على الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات والمدن الرئيسة، استعداداً لتنفيذ قرار حظر التجوال الشامل.
إيران إنسايدر