تعمل إيران على تثبيت موطئ في محافظة الحسكة، من خلال استمالة شيوخ العشائر المقربين من نظام الأسد، وتقديم إغراءات مالية للشبان بهدف تشكيل مليشيات عشائرية، تخدم أجندة طهران في المنطقة.
ونقل موقع "عربي 21" عن مصادر لم يسمها، إن المليشيات الإيرانية، افتتحت بقيادة الحاج مهدي اللبناني من ميليشيا حزب الله، عدة مكاتب لتجنيد أبناء العشائر العربية في الحسكة.
وأوضحت المصادر، أن المكتب الرئيس لعمليات التجنيد يعرف باسم "مكتب الاستقطاب"، ويقع داخل المربع الأمني للنظام في مدينة الحسكة، ويشرف الحاج مهدي، اللبناني الأصل، على عمله بشكل مباشر.
ولفتت إلى أن هناك عدة مراكز في المحافظة تعمل لصالح إيران، أبرزها مكتب كتائب البعث بقيادة رائد الخلف المقرب من "حزب الله" اللبناني، ومكاتب تتبع لمليشيا الدفاع الوطني بإشراف عبد القادر حمو.
ونقل الموقع عن الصحفي السوري، سامر الأحمد، قوله، إن وجود تحركات مكثفة للمليشيات الإيرانية في مناطق شرق الفرات، مشيرا إلى أن إيران وأذرعها في المنطقة تسعى إلى تنفيذ أجنداتها في المنطقة من خلال عمليات التجنيد.
وأشار "الأحمد" إلى أن إيران تحاول خلال وجودها في المنطقة، التشويش على وجود القوات الأمريكية من خلال تحريض الأهالي والاستمرار بتجنيد خلايا لإزعاج الدوريات الأمريكية، إضافة إلى قطع الدوريات الأمريكية تحت مسمى المقاومة الشعبية التي يروج لها النظام.
ولفت إلى أن أذرع إيران تسعى إلى الاستفادة والوصول إلى منابع النفط وحقول الغاز الموجودة في الجزيرة السورية، بهدف كسب ورقة قوة جديدة في الملف السوري اقتصاديا.
ونبه "الأحمد" إلى أن الوصول إلى معبر اليعربية على الحدود العراقية – السورية، يعتبر من أهم أهداف المليشيات الإيرانية في المنطقة، والذي يسهل على إيران وصل مناطق سيطرتها ونفوذها في شمال ووسط العراق، مع نقاط تواجدها في مدينة القامشلي، وبالتالي السيطرة على الطريق الدولي "M4" وصولا إلى حلب، من أجل تأمين طريق إمداد بديل عن معبر القائم في حال تعطيله، أو استهدافه من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ورأى أن المليشيات الإيرانية نجحت في كسب ود العشائر المقربة، بسبب السخط من ممارسات "قسد"، وبسبب الشعور بالخذلان من الدور الروسي في المنطقة، الذي يميل لصالح "قسد" على حساب العشائر العربية.
إيران إنسايدر