قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إن إسرائيل تتبنى نظرة إيجابية للمصالحة بين النظام السوري ودول الخليج، وتوقع أن يساعد ذلك في كبح النفوذ الإيراني في البلاد.
وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن موقع "واينت'' الإخباري ، إن التقارب من الدول السنية، قد يشير إلى رغبة النظام السوري في طرد الكيانات الإيرانية وغيرها من الكيانات الشيعية من داخل حدودها.
وساعدت إيران، إلى جانب روسيا ، نظام الأسد في دمشق على إخماد الثورة السورية، ولكن على الرغم من استعادة الحكومة السيطرة على معظم البلاد، لا يزال المعارضون يسيطرون على بعض الأراضي.
وتشعر إسرائيل بالقلق من أن إيران تستخدم دعمها للأسد كغطاء لكسب موطئ قدم عسكري على طول الحدود السورية الإسرائيلية، وهو أمر تعهدت الدولة اليهودية بمنعه.
وشنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا التي تسيطر عليها الحكومة على مر السنين، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش تفاصيل مثل هذه العمليات.
وبحسب ما ورد استهدفت بعض الضربات شحنات من الأسلحة المتقدمة أو التكنولوجيا العسكرية التي كانت إيران تنقلها إلى وكيلها اللبناني، منظمة حزب الله.
وأكد المصدر أنه "خلال العام المقبل ستكون هناك فرص لتقليص الوجود الإيراني في سوريا"
وتواجه سوريا أزمة اقتصادية خطيرة بسبب الحرب، ويمكن أن يساعد الاستثمار الأجنبي في دعم الاقتصاد وقد أشارت دول الخليج خلال الأشهر الماضية لدمشق إلى استعدادها للتحدث.
كما بحث المصدر احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت نووية إيرانية، وهددت القدس بتنفيذها إذا لم ينجح المجتمع الدولي في كبح جماح البرنامج الإيراني بالطرق الدبلوماسية، حيث تهدف المحادثات في فيينا بين القوى العالمية وإيران إلى إنقاذ الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015.
وأكد المصدر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل "تهديدا كبيرا لإسرائيل، بل وحتى تهديدا وجوديا، وأن إيران المسلحة نوويا ستؤدي إلى تفاقم الأنشطة الإرهابية لوكلائها في المنطقة".
وقال رئيس الوزراء إن إسرائيل تشن حربًا متعددة الأوجه ضد إيران والجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة - بما في ذلك حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة - مضيفًا أنه بينما تُعتبر طهران قوة إقليمية، فإن لديها العديد من نقاط الضعف، بما في ذلك الاضطرار إلى استثمار مواردها، والسيطرة على سكانها من أجل تحويل الأموال إلى وكلائها.
إيران إنسايدر - (ترجمة: فتحية عبدالله)