قالت وكالة إعلام النظام الرسمية "سانا"، أمس الثلاثاء، إن خمسة صواريخ استهدفت مطار خراب الجير العسكري بمحافظة الحسكة الذي تتخذه القوات الأميركية، قاعدة لها من دون ورود معلومات عن قتلى أو مصابين.
بدورها، نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصادر وصفتها بالأهلية، قولها إن استهداف المطار جرى الساعة الثانية إلا ربعاً فجر أمس، حيث سمع الأهالي أصوات أربع انفجارات كان سبقها سماع صوت صفير قبل وقوع الانفجارات ما يدلل على أن الاستهداف جرى بقذائف صاروخية".
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة حتى لحظة إعداد هذا الخبر تبني عملية الاستهداف، غير أن صحيفة "الوطن" نقلت عن مصادرها، أن الاستهداف جاء من جهة شرق المطار، وأن ما أسمته "فصائل المقاومة الشعبية بالمنطقة قد تكون هي من يقف وراء هذا الاستهداف".
و"المقاومة الشعبية" هو مصطلح يطلقه إعلام النظام على الخلايا الموالية لنظام الأسد، والتي تنشط في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبينت المصادر، أنه وبعد وقوع الانفجارات جرى تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الأميركي في المنطقة وحتى ساعات الصباح الأولى، لافتة إلى أنه لم يرد أي معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر في المطار.
ومطار خراب الجير يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن بلدة اليعربية، هو بالأساس مطار زراعي سابقاً، وتم تحويله من قبل القوات الأميركية إلى قاعدة عسكرية جوية خاصة.
والقاعدة اليوم عبارة عن نقطة ارتباط ما بين الأراضي السورية والأراضي العراقية وعبرها تدخل الأرتال العسكرية للقوات الأميركية من معبر ربيعة العراقي باتجاه معبر اليعربية غير الشرعي حالياً، ومنه تخرج أيضاً باتجاه المعبر، بحسب الصحيفة الموالية.
واتهمت الصحيفة، القوات الأميركية باستخدام المطار "لسرقة النفط والقمح السوري تتم أيضاً عبر هذه القاعدة، حيث تحولت لنقطة تجميع لهذه المسروقات، ومن ثم يتم إرسالها باتجاه الأراضي العراقية، وبالتالي فإن هذه القاعدة تمثل أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة للمحتل الأميركي انطلاقاً من هذه النقاط".
يشار إلى أن القصف على مطار خراب الجير، تزامن مع "تصاعد الاعتراضات الشعبية للأرتال الأميركية في قرى ريف الحسكة، حيث سجلت الساعات الماضية اعتراضين لأرتال عسكرية أميركية، وقام أهالي قريتي حامو وخربة عمو في ريف القامشلي أمس، باعتراض طريق رتلين عسكريين" للقوات الأميركية، كما اعترضت قوات النظام رتلاً عسكرياً للقوات الأميركية عند قرية عاكولة جنوب شرق مدينة القامشلي ومنعه من المرور باتجاه المدينة، بحسب الصحيفة.
إيران إنسايدر