كشف نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، اليوم الثلاثاء، عن تقارب روسي ـ أمريكي حول الملف السوري، مؤكدا عزم بلاده على "تقديم الدعم" لسوريا.
وأكد بوريسوف، في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الروسي في دمشق بعد لقائه رأس النظام بشار الأسد لقناة "روسيا اليوم"، حدوث تقارب روسي أمريكي فيما يتعلق بالملف السوري، مشيرا إلى أنه أخطر رأس النظام بشار الأسد بذلك.
وقال "فيما يخص الملف السوري في قمة بوتين ـ بايدن، تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري".
والتقى الأسد وبوريسوف، نائب رئيس الوزراء الروسي، في دمشق، وكشف الأخير أن التحضيرات لاتفاق حكومي حول التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا وسوريا في مرحلتها النهائية.
وكان أوضح أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه مع بوتين في 16 من حزيران الحالي، أنه سُئل خلال لقائه، "لماذا تعتقد أنه من المهم الاستمرار في المشكلات مع رئيس سوريا (بشار الأسد)"، فأجاب "لأنه ينتهك معيارًا دوليًا، يسمى معاهدة الأسلحة الكيميائية، لذا لا يمكن الوثوق به".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلت في 20 من حزيران، عن مصدر دبلوماسي روسي، قوله إن واشنطن لا ترى أن حكومة النظام السوري شرعية ويمكن التعامل معها، مشيرة إلى عدم اعترافها بشرعية ونزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى ارتياح روسي عقب القمة، بسبب بروز "روح إيجابية ورغبة في تحقيق تقدم في عدد من الملفات"، موضحًا أن النقاش حول ملف المساعدات الإنسانية برز بين الملفات الخلافية، لكن الطرفين اتفقا في المحصلة على مواصلة المناقشات بشأنه بهدف التوصل إلى تفاهمات لاحقا، بحسب الصحيفة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، أن ملف الإعمار سيكون مطروحا على أجندة الحوارات المستقبلية بين موسكو وواشنطن، موضحا أن "الأمريكيين طرحوا فكرة أن الإعمار سيكون مفيدا في المستقبل لجهة انضمام المجتمع الدولي، بما في ذلك الشركات الأمريكية، إلى هذه العملية، لكن من السابق لأوانه الحديث حول هذا الملف"، وفقا للصحيفة.
وكان اللقاء الأول الذي جمع الرئيس بايدن، مع نظيره الروسي بوتين، عقد في 16 من حزيران الحالي، على هامش اجتماعات قادة "مجموعة السبع" و"حلف شمال الأطلسي" (الناتو).
إيران إنسايدر