البرلمان الإيراني يحقق في تسريب مقابلة "ظريف" ويتعهد بمحاكمة "الخونة"

البرلمان الإيراني يحقق في تسريب مقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف
البرلمان الإيراني يحقق في تسريب مقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف

قال عضو هيئة الرئاسة البرلمانية، أحمد أمير آبادي، إن البرلمان الإيراني سيقوم بالتحقيق في "تسريب المعلومات السرية عن البلاد"، وذلك على خلفية تسريب مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مشدداً على ضرورة محاكمة الخونة.

وأضاف آبادي، أنه "بعد التحقيق في قضية المقابلة المسربة، ستتم إحالة الخونة إلى القضاء".

بدوره، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، جليل رحيم جهان آبادي "لقد صرح ظريف مرارا بأنه لا ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية"، معتبرا أن الغرض من نشر هذه "المقابلة الهامة جدا" توجيه "ضربة لمحادثات فيينا، وتكملة للتخريب الأخير في منشأة نطنز النووية".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، صحة التسجيل الصوتي المنسوب إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، والذي تحدث خلاله في مقابلة مطولة عن "هيمنة" متزعم فيلق القدس السابق على وزارة الخارجية.

وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد.

كما شكا ظريف في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً "دوري كان "صفر".

وأضاف خلال المقابلة -التي استمرت 3 ساعات- مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس/ آذار من العام الماضي، أن قائد فيلق القدس الراحل كان يفرض شروطه في أي تفاوض خارجي بشأن سوريا، مضيفا "لم أتمكن من إقناعه بطلباتي".

وتابع "لم أتمكن أبدا طوال مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئًا معينا كي أستغله في الدبلوماسية".

وقال في جزء آخر من المقابلة "في كل مرة تقريبا أذهب فيها للتفاوض، كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة".

وردا على سؤال بشأن سبب هذا التدخل العسكري في قرارات الحكومة، قال: "يحدث هذا عندما يكون الوسط العسكري هو من يقرر. يحدث ذلك عندما يريد الميدان (العسكري) الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا".

وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال وزير الخارجية الإيراني "لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".

وأشار إلى زيارة سليماني لموسكو بعد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، عام 2015، تمت بإرادة روسية ودون سيطرة من وزارته، وكانت تهدف إلى "تدمير إنجاز وزارة الخارجية" الإيرانية في إنجاح المفاوضات.

إيران إنسايدر

سوريا روسيا الاتفاق النووي فيلق القدس الحرس الثوري الايراني طهران قاسم سليماني البرلمان الايراني موسكو محمد جواد ظريف سعيد خطيب زادة تسريب محمد جواد ظريف