عقب "هجوم سراقب" بإدلب.. "حظر الأسلحة الكيميائية" توجه ضربة موجعة لنظام الأسد

عبدالرحمن عمر
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجرد النظام السوري من حقوقه وامتيازاته
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجرد النظام السوري من حقوقه وامتيازاته

صوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، على تجريد سوريا من حقوقها في الهيئة، بعدما أكد تقرير مسؤولية النظام السوري عن عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية.

وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لصالح مذكرة تدعمها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وكان الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين قال يوم أمس، معلقا على مشروع القرار الخاص بسوريا الذي اقترحته فرنسا، أن الشركاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يحاولون استخدام الملف الكيميائي السوري للتأثير على دمشق.

وأدانت حكومة الأسد، في وقت سابق، ما جاء في تقرير "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" حول حادثة سراقب، ونفت بشكل قاطع أن تكون استخدمت الغازات السامة في تلك البلدة، متهمة معدي التقرير بأنهم توصلوا إلى "استنتاجات مزيفة ومفبركة تمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها، تضاف إلى فضيحة تقرير بعثة تقصي الحقائق المزور حول حادثة دوما بريف دمشق 2018".

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الفائت، أن نظام الأسد في سوريا، يحتفظ بمواد كيميائية كافية لاستخدام غاز السارين وتطوير أسلحة كيميائية جديدة، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف "لا يجب أن يفاجئ أحدا"، مؤكدة أن حكومة الأسد "تتحمل المسؤولية عن عدد لا يحصى من أعمال وحشية، ترقى بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وأعربت الوزارة عن دعم الولايات المتحدة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها، مضيفة "يجب أن تبدي جميع الدول المسؤولة التضامن في مواجهة نشر الأسلحة الكيميائية من خلال الحفاظ على المعايير الدولية المضادة لاستخدامها، ويتعين علينا أن نكون مسعدين لمحاسبة نظام الأسد وأي واحد سيقرر استخدام هذه الأسلحة المروعة".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في تقرير لها الأسبوع الفائت إن لديها "أسبابا معقولة للاعتقاد" أن القوات الجوية السورية أسقطت قنبلة بغاز الكلور على حي سكني في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا في فبراير/ شباط 2018.

ونقلت وكالة رويترز عن التقرير الذي أعدته وحدة التحقيقات في المنظمة إنه لم يسقط أي قتلى "عندما أصابت أسطوانة غاز الكلور الموجودة في القنبلة البرميلية حي الطليل بمدينة سراقب في فبراير شباط عام 2018"، إلا أن التقرير قال إن 12 شخصا عولجوا من أعراض "تتفق مع التسمم الكيماوي".

إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر) 

بريطانيا سوريا امريكا فرنسا قوات النظام السوري ادلب السلاح الكيماوي الاسلحة الكيماوية سراقب الغازات السامة غاز الكلور