انتقد نواب جمهوريون، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب طريقة رده على هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ شنتها ميليشيات تدعمها إيران في سوريا، أسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي، وإصابة ستة أمريكيين آخرين.
وقال السيناتور ليندسي جراهام، "رد الرئيس الأمريكي... أخشى أن الجنرال ميلي ووزير الدفاع أوستن لا يثبتان أنهما على مستوى مهمة توفير الردع، الذي تحتاج إليه أمريكا للبقاء في أمان، ومع ذلك، فإن اللوم النهائي للسياسة الخارجية الفاشلة والوضع العسكري، الذي نجد أنفسنا فيه يقع على عاتق الرئيس بايدن".
واعتبر السيناتور أن الرئيس بايدن "مدين لهؤلاء الأمريكيين الذين يقاتلون الإسلام المتطرف، بالرد بقوة على أي هجوم عليهم وعلى موقفهم من قبل وكلاء إيران"، موضحاً أنه "من الواضح أن الاستجابة الضعيفة وغير المؤكدة للهجوم الأولي لم تنجح".
وشدد السيناتور الجمهوري على أن الولايات المتحدة "لديها مسار واحد متاح فقط عندما تتعرض للهجوم، الرد بسرعة وبقوة ساحقة ومعاقبة مصممة، لجعل الأعداء حذرين من التعامل مع الولايات المتحدة".
من جانبه، قال السيناتور توم كوتون، إن "ضربات بايدن الانتقامية كانت قليلة جداً ومتأخرة للغاية"، معتبراً أن الإدارة الأمريكية "فشلت في الرد على العديد من الهجمات من وكلاء إيران، قبل غارة الطائرات المسيرة الخميس الماضي".
وأكد أن وزير الدفاع أوستن "يحتاج إلى شرح، سبب عدم قيامه بالمزيد لردع إيران".
أما السيناتور جوني إرنست، فوجه الانتقاد للإدارة الأمريكية لفشلها في فرض عقوبات على النظام الإيراني، واتهم الرئيس بايدن باتباع "مبدأ الاسترضاء".
وقال السيناتور إرنست، إن "وكلاء إيران العسكريين هاجموا الأميركيين ما يقارب من 80 مرة.. ماذا فعل الرئيس بايدن حيال ذلك؟"، معتبرا أن "عقيدة التهدئة المستمرة لإدارة الرئيس بايدن كلفت أرواح الأميركيين وشجعت خصومنا".
وتشهد محافظة دير الزور شرقي سوريا، منذ أول أمس الخميس، توتراً متصاعداً على خلفية قصف متبادل بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.