افتتحت طهران، يوم السبت، القنصلية العامة لإيران في محافظة حلب، بحضور افتراضي لكل من وزيري خارجية النظامين السوري والإيراني عبر تقنية الفيديو، وبحضور السفير الإيراني في سوريا.
وقال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في كلمة ألقاها عبر الانترنت، "إن افتتاح القنصلية يعكس عمق العلاقات التي نتطلع إليها بين البلدين".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في كلمة عبر الإنترنت، أن هذه الخطوة تمثل الرغبة في الحضور الفاعل في سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار، وقال إن "افتتاح القنصلية في مدينة حلب خير دليل على الاهتمام الذي نوليه لهذه المدينة تاريخا وثقافة وللتعاون بين إيران وسوريا".
من جانبه، أشار مهدي سبحاني سفير إيران بدمشق في كلمة إلى أن افتتاح القنصلية يشكل منعطفا في العلاقات بين طهران ودمشق، ودليلا آخر على تنامي العلاقات بين البلدين والمساهمة بشكل فعال في تطويرها وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والاستثمار.
رأى نيكولاس هيراس كبير المحللين في معهد نيولاينز الأميركي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أن "طهران لا تخفي استراتيجيتها في تحويل سوريا إلى دولة تابعة لها لتتخذها كقاعدة عملياتٍ طويلة الأمد للحرس الثوري الإيراني، استعدادا لأي حربٍ محتملة مع إسرائيل".
وأضاف أن "افتتاح القنصلية الإيرانية في حلب هو جزء أساسي من جهودها الرامية إلى بناء روابط قوية مع السكان خاصة".
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن افتتاح قنصليةٍ لبلاده بمدينة حلب، بهدف "توسيع نطاق التعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري بين إيران وسوريا"، بحسب قوله.
إيران إنسايدر