أكدت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، أنه تم استدعاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لتقديم إفادة في اللجنة حول ما جاء في التسريب الصوتي، وذلك في أول اجتماع لها، في وقت أكد فيه ظريف أنه قطع عهدا لحماية وحراسة مصالح البلاد، ولن يتخلى عن هذا العهد حتى النهاية.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان أبو الفضل عموئي، "تم استدعاء ظريف لتقديم إفادة في اللجنة حول ما جاء في التسريب الصوتي، وذلك في أول اجتماع للجنة".
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إنه "طالما نادى في الداخل والخارج بشجاعة وثبات وإنسانية القائد الشهيد قاسم سليماني وسعيه للسلام"، مضيفا "قطعت عهدا لحماية وحراسة مصالح البلاد، ولن أتخلى عن هذا العهد حتى النهاية".
وانتقد ظريف اللغط الذي أثير بشأن حديث غير علني له سُرب الى وسائل الاعلام، مؤكدا أن الحديث كان سريا، حول ضرورة تفعيل الدبلوماسية والميدان والهدف منه هو نقل تجربة ثماني سنوات إلى المسؤولين المستقبليين، معربا عن أسفه لاستغلال التسجيل في "مناوشات داخلية، وانتقاد شخصي".
وأشاد ظريف بعلاقته بسليماني على مدى عقدين من الزمن، قائلا "لولا وعي الشهيد سليماني وشجاعته لما حل السلام في افغانستان والعراق".
واعتبر الرئيس حسن روحاني، الأربعاء، أن تسريب الشريط المسجل للحديث غير العلني لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، في وقت تسجل فيه محادثات فيينا افضل نجاحا، يهدف الى اثارة الخلافات الداخلية في البلاد، مؤكدا ضرورة كشف المسؤولين عن تسريب هذا الشريط.
وتعرض ظريف لهجوم عقب نشر التسجيل، حيث كتبت وكالة فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني،في أحد المقالات "لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات ظريف مع التوجه العام للثورة الإيرانية، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا بهذا التسريب الصوتي".
ودعا البرلماني الإيراني حسين حق وردي، ظريف إلى الاستقالة "بحكمة"، كي لا يوجه المزيد من الضربات للأمة والنظام، قائلاً "لا ينبغي أن يكون على رأس الجهاز الدبلوماسي للبلاد ولو لمدة ساعة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الثلاثاء، أنه بلاده ستحاسب من سرب تسجيل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية وجه وزير الاستخبارات بتحديد من نشر التسجيل ومحاسبته.
وزعم المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، أن ما نشر لظريف "ليست مقابلة صحفية، وإنما حوار يتم مع جميع مسؤولين الحكومة لحفظه في أرشيف الحكومة، بهدف نقله للحكومة القادمة لأخذ الفائدة والمعلومات منه".
وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد، وأكد ظريف أنه "ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري".
إيران إنسايدر