شبه وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، حكم نظام المرشد الإيراني علي خامنئي الحالي بفترة حكم الشاه، مضيفا أن حكومات المرشد دمرت الموارد الوطنية ولم تتحقق التنمية.
وكتب "ظريف" على صفحته في "إنستغرام" عما سماها "المصالحة" في السياسة الخارجية، دون الإشارة إلى قضية محددة، ودعا إلى "الفهم الصحيح والاختيار الذكي"، مشيرا إلى أن حكومة المرشد الأعلى خلال 75 دمرت الموارد الوطنية ولم تتحقق التنمية، لأن معظم البرامج، بدلاً من رسم المسار للتعويض عن التخلف بما يتناسب مع الإمكانيات والفرص، كانت تعبر عن رغبات قادة البلد.
وقال وزير الخارجية السابق، إن بعض السياسيين الإيرانيين حاولوا في الماضي "تقليص حجم الضرر الذي تسببه التحركات الطموحة"، لكن أُطلق عليهم اسم "المساومين" وحتى "الخونة".
وحذر "ظريف" من حدوث "تركمنجاي" أخرى إذا لم يحدث تغيير في إدارة البلاد.
و"تركمنجاي" هي اتفاقية جاءت بعد هزيمة إيران على يد روسيا القيصرية خسرت فيها إيران مساحة واسعة من الأرض.
وانتقد محمد جواد ظريف، النهج الحالي للحكم في إيران، قائلا: "إن المنظومة السياسية الإيرانية لم تحدد أهدافها وفقا للإمكانيات والقدرات، وإنما صاغت الأهداف وفقا للأماني"، موضحا أن "آثار هذا الخطأ باتت ملموسة في السياسة الخارجية والداخلية لإيران".
وحمّل "ظريف" جزءا من مسؤولية الوضع الراهن في البلاد على الشعب الذي قال إنهم "اختاروا بوعي أو بغير وعي الذين كانوا يعملون وفقا لأمانيهم وإن كانت ضارة. وفي المقابل وصف الشعب ممن سعوا لتقليل هذه الخسائر والأضرار بالمطبعين والخونة".
ويعد "محمد جواد ظريف" أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في النظام الإيراني، وخلال رئاسة حسن روحاني التي استمرت 8 سنوات في الفترة من 2013 إلى 2021، كان مسؤولاً أيضا عن وزارة الخارجية الإيرانية.
يشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ازدادت الانتقادات لحكومة حسن روحاني، وخاصة جواد ظريف، ووصفته بعض القوى المقربة من النظام بأنه "خائن".