كشف مسؤول الشؤون الدولية بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حمزة قلندري، إن إيران تسعى لتقوية الدفاع الجوي لقوات النظام في سوريا، بمختلف الطرق لتمكينه من مواجهة التهديدات.
وقال "العميد قلندري" في حوار أجرته معه وكالة أنباء "فارس": إن "النظام السوري يمتلك قدرات دفاع صاروخي ودفاع جوي، لكننا نشهد اتساع نطاق التهديدات ضده بشدة... وقد أعلنا نحن صراحة أننا نسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق".
وأوضح أن "هذا التعاون والدعم يمكن أن يكون بصورة تحديث بعض المعدات، وكذلك تغييرات بالمعدات والأسلحة الموجودة" عند النظام في سوريا.
وقال العميد "قلندري": إن "عهد أضرب واهرب قد ولى. فلو قام الصهاينة بإجراء ما فعليهم أن ينتظروا ردا قاسيا ومدمرا، من قبل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوات المواكبة والحليفة لها في مختلف الدول".
وفي الرد على سؤال حول نوعية المنظومات التي من المقرر تزويد النظام بها، قال: "المساعي جارية لتقوية قدرات دفاعها الجوي باستخدام مختلف المنظومات ومنها متوسطة وبعيدة المدى والتي سيتم الإعلان عنها في وقتها اللازم".
وفي 10 أيار الجاري، أعرب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني "العميد محمد رضا اشتياني"، عن استعداد طهران لتسخير طاقاتها في سياق تطوير البنى التحتية للصناعات الدفاعية لقوات النظام في سوريا، وذلك خلال اللقاء مع رئيس هيئة أركان قوات النظام "اللواء عبدالكريم محمد إبراهيم" ، الذي كان يزور إيران.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، والتي طالت مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لميليشيا "حزب الله" اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك.