كشف ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن إيران تبني قواعد لها داخل دول ضعيفة مثل سوريا، بغية الحفاظ على تواجدها هناك، وليس لحماية النظام السوري.
وأوضح المصدر، في تصريحات لموقع الحرة، أن ثمة أربعة أهداف لإيران في سوريا، وهي بناء قدرات عسكرية استراتيجية، وتخزين وسائل قتالية، خصوصا في دير الزور والبوكمال وتدمر، إضافة إلى الأهداف الاقتصادية، ولا سيما إعادة الأموال التي أنفقتها إيران في سوريا في السنوات الماضية، وأخيرا "التشيع وتصدير الثورة الإيرانية" إلى سوريا.
ونوه الضابط إلى أن إيران تسعى لبناء قواعد لها على الحدود بين العراق وسوريا، لتعزيز قدراتها العسكرية وإدخال المليشيات المسلحة من دول أجنبية.
واعتبر الضابط أن سوريا لن تكون مصدر قوة لإيران وإنما سيتم إهانتها فيها، نظراً للضربات التي تتلقاها باستمرار هناك. ووفقاً للمصدر، فإن طهران "عولت على نشاطاتها العدوانية في المنطقة كي يمنحها ذلك مركزا قويا" عندما تستأنف المفاوضات بشأن مشروعها النووي، إلا أنه اعتبر أن سياستها تلك منيت "بفشل ذريع" بعد مقتل متزعم فيلق القدس قاسم سليماني الذي كان مسؤولا عن سياسة إيران العسكرية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أكد أن الجيش الأمريكي شن بتوجيه من الرئيس، جو بايدن، مساء الخميس، غارات جوية استهدفت بنية تحتية، تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، في شرق سوريا.
وأكد أن الغارة بعثت "برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف". وأضاف كيربي في بيان أنه تمت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها.
وكشف عن أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".
وأدت الضربة العسكرية لمقتل 23 عنصرا من ميليشيا كتائب حزب الله العراقية فقط، وقتل أكثر من 17 آخرين من ميليشيات تابعة لإيران على الحدود السورية العراقية في ديرالزور، بحسب ما ذكرت مصادر محلية مطلعة لإيران إنسايدر.
إيران إنسايدر