تعرض الرامي الإيراني جواد فروغي، الذي فاز بأول ميدالية ذهبية لإيران في أولمبياد طوكيو، بمسابقة المسدس الهوائي بطول 10 أمتار للرجال، لانتقادات شديدة جراء عضويته في ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني، والمصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة في عام 2019.
وأعرب الرامي الكوري جين جونغ أوه، الحائز على ميدالية أولمبية ست مرات، عن اعتراضه على منح جائزة فروغي للجنة الأولمبية الدولية، واصفا إياها بأنها "محض هراء"، كما انتقد المنظمين لفشلهم في الالتزام بإجراءات الحجر الصحي المناسبة.
وقال للصحفيين بعد وصوله إلى مطار إنتشون الدولي، يوم الأربعاء، "كيف يمكن لإرهابي أن يفوز بالمركز الأول (في الأولمبياد)؟ هذا هو الشيء الأكثر سخافة".
وجاءت تصريحاته بعد أن أصدرت منظمة حقوق الإنسان الرياضية الإيرانية، بيانا عقب فوز فروغي، جاء فيه "نحن نعتبر منح ميدالية ذهبية أولمبية للرامي الإيراني جواد فروغي ليس فقط كارثة للرياضة الإيرانية، ولكن أيضا للمجتمع الدولي، وخاصة سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، فروغي البالغ من العمر 41 عاما هو عضو حالي منذ فترة طويلة في منظمة ارهابية".
ودعت المنظمة إلى تحقيق فوري من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وإلى أن يتم الانتهاء من التحقيق، يتم تعليق أي جائزة ميدالية.
وحصد المقاتل في الحرس الثوري الإيراني "جواد فروغي" ميدالية ذهبية بمسابقة الرمي بالمسدس، وسط احتفاء حكومته بإنجازه، حيث قالت الصحف الإيرانية إنه "كتب التاريخ برمية من ذهب".
ووصفت صحف محلية، "فروغي"، بـ"المدافع عن الحرم وهي كناية عن مهام كلف بها في سوريا، حيث تطوع للعمل في مشافٍ ميدانية بصفته ممرضا في تدمر وخان طومان، حسب مقابلة له، إضافة أنه صقل مهاراته بالرمي بالمسدس في قبو مستشفى بسوريا، حيث انتشرت صور له وهو بالزي العسكري حاملا للسلاح أثناء قتاله إلى جانب الحرس الثوري في سوريا.
وهنأ قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، "فروغي" على فوزه، كما هنأه من الرئيس الإيراني المتشدد "إبراهيم رئيسي" باتصال هاتفي.
وعبّر الناشطون الإيرانيون عن غضبهم من فوز "فروغي" على حساب دماء الأبرياء السوريين، وقارنوه مع المصارع الإيراني "نافيد أفكاري" الذي أعدمته إيران العام الماضي لمشاركته باحتجاجات ضد الحكومة، وطالبوا بمحاكمة "فروغي" على جرائمه بدلا من منحه ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)