أعلنت فرنسا، اليوم الجمعة، عن عقد مؤتمر دولي جديد في 4 آب/ أغسطس للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية "علمت فرنسا بقرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري باعتذاره عن تشكيل الحكومة اللبنانية، والذي يعود بحسب الخارجية إلى انسداد الأفق الذي مارسته القوى السياسية اللبنانية منذ عدة أشهر، رغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يعيشها لبنان".
وأضافت أن "هناك اليوم حالة طوارئ ضرورية للخروج من هذا التعطيل المنظم وغير المقبول، الذي منع من تشكيل الحكومة اللبنانية، لذلك يجب إعادة إطلاق الاستشارات البرلمانية بشكل سريع من أجل تشكيل حكومة لبنانية".
ولفتت إلى أن هذه الحكومة يجب أن تطلق إصلاحات ضرورية للخروج من هذه الأزمة، وأيضا التحضير لانتخابات 2022، التي يجب أن تكون شفافة وتحترم الأجندة الموضوعة لها.
وأعلن الرئيس سعد الحريري، يوم أمس، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، قائلا "قدمت اعتذاري والله يعين البلد"، وذلك بعد أن تقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيرا من "الإختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وبعد لقاء لم تتجاوز مدته 40 دقيقة مع عون، أكد الحريري أنه "كانت هناك تعديلات طلبها (عون) اعتبرتها أنا تغييرات جوهرية في التشكيلة، وأيضا تناقشنا بالأمور التي لها دخل بالثقة، وتسمية الآخرين والمسيحيين، وغيرهم. وأضح أن الموقف لم يتغير، وواضح أننا لن نتفق مع فخامة الرئيس".
وكان الحريري كُلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، لكنه عجز خلال أشهر على إيجاد صيغة للتوافق على تشكيلة حكومية تبدأ مسارا إصلاحيا يطلبه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف بالبلاد.
إيران إنسايدر