حذرت إسرائيل، أمس الاثنين، من حرب محتملة جديدة مع ميليشيا "حزب الله" في لبنان، بعدما اتهمته بأنه "يقترب من ارتكاب خطيئة 2006".
وقال رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليفا: "نصرالله وبعد 17 عاما منذ الخطيئة التي ارتكبها في 2006، يقترب جدا من ارتكاب خطيئة قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبيرة".
وأضاف، خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا 2023، أن زعيم "حزب الله يقترب من هذه الخطيئة من لبنان ومن سوريا"، معتبرا أن "تصرفات نصرالله، إلى جانب ثقة بشار الأسد العالية بالنفس، قد تخلق إمكانية تصعيد عالية في المنطقة".
وتابع: "ننصح أعداءنا ألّا يخطئوا التقدير بنا، تفعيل القوة من الجبهة الشمالية نحو دولة إسرائيل سواء من سوريا أو من لبنان قد يؤدي إلى تصعيد واصطدام كبير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان"، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على تويتر.
وأشار رئيس هيئة الاستخبارات إلى أن "حماس منذ عملية حارس الأسوار تبحث عن الهدوء في قطاع غزة، ولكن تبحث عن تفعيل القوة انطلاقًا من لبنان وسوريا وتبحث عن فرصة أيضًا في الأردن، التي تعتبر مهمة للغاية بالنسبة إلى الاستقرار الإقليمي".
وبشأن الخطر الإيراني، قال حاليفا: "حسب تقديراتنا لم يتخذ بعد قرار في إيران بشأن حدوث اختراق نحو أسلحة نووية، لا من حيث التخصيب ولا من حيث الأسلحة، ولكن هناك استعدادا لليوم الذي يتخذ فيه الزعيم الإيراني أو خليفته هذا القرار"، مضيفا أن "عيوننا راصدة لأي إشارة تشير إلى استعدادهم لهذا الشيء".
وتشن إسرائيل منذ منتصف آذار 2011 هجمات على مواقع النظام وميليشيات إيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران بعد تدخلها العسكري لصالح النظام السوري، في قمع الحراك الشعبي ضد الأسد، وتقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.