أكد نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين حول برنامج طهران النووي علي باقري كني في تغريدة الثلاثاء، أنه التقى ممثلين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لبحث "عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف "باقري كني"، إن مباحثاته مع نظرائه في الترويكا الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي تناولت "طيفاً من المواضيع والمخاوف المتبادلة"، وأشار إلى أن هذه المحادثات جاءت "استكمالاً للاتصالات الدبلوماسية مع أطراف إقليمية ودولية".
وكان "باقري كني" التقى ممثلي الدول الأوروبية الثلاث في العاصمة النروجية أوسلو في آذار/مارس.
وأتت تغريدة "باقري كني" بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية عن تبادل رسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر سلطنة عُمان "قبل أسابيع قليلة"، ونفيها وجود أي "اتفاق مؤقت" حول برنامج طهران النووي، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني الاثنين.
وانهارت المحادثات غير المباشرة للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عام 2022، بعد أزمة بشأن الضمانات المستقبلية، كما أن فرضيات العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 جُمدت بعد حملة قمع إيران للمحتجين العام الماضي.
وكان موقع "أكسيوس" نشر تقريراً أفاد أن "محادثات التقارب" عقدت بين إيران والولايات المتحدة في عُمان في أيار/مايو وشهدت تنقل المسؤولين العُمانيين بين غرف منفصلة لإيصال الرسائل.
بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن إبرام اتفاق مع القوى الغربية لا يزال ممكنا إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد سليمة.
إسرائيل لن تلتزم
وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الثلاثاء، إنه "لن يلزم إسرائيل بأي اتفاق مع إيران"، وأن "إسرائيل ستبذل كل ما بوسعها من أجل الدفاع عن نفسها".
وأضاف "نتنياهو"، أن "معارضتنا للعودة إلى الاتفاق (النووي) الأصلي ما زالت كما هي، ونقول موقفنا بصورة واضحة ومعلنة، نبذل جهوداً من أجل توسيع دائرة السلام، وهذا يضع أمامنا تحديات كثيرة، ولكنه يسمح بفرص. وأكثر من 90 في المئة من مشاكلنا الأمنية سببها إيران وأذرعها".
واعتبر "نتنياهو"، الذي يوجه كلامه إلى الإدارة الأمريكية، أنه "أعتقد أن معارضتنا للعودة إلى الاتفاق الأصلي مع إيران تؤثر، لكن لا يزال هناك تناقض وجهات نظر ونحن لا نخفيه حتى لو كان في أمور صغيرة".
وبحسب "نتنياهو"، فإن "علاقات إسرائيل الخارجية والوضع الأمني هي نتيجة مباشرة لقوة إسرائيل. والسياسة المتواصلة للحكومة برئاستي هي العناية بهذه القوة التكنولوجية، العسكرية، بواسطة ميزانيات مصدرها السياسة الاقتصادية. والدمج بين كلاهما هو تطوير قوة سياسية مع تحالفات إقليمية ودول كثرة أخرى في العالم، وبضمنها دول عظمى".