طالبت السلطات الفرنسية الشيخ حسن سعيد مشيمش، أحد المنشقين مبكرا عن "حـزب الله" منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، مغادرة الأراضي الفرنسية.
وأفاد الصحفي "سعد فنصة" في خبر نشره عبر موقع "لبنان الجديد"، بأن مشيمش أعلمه ذلك في اتصال هاتفي، مؤكدا أن طلب لجوئه السياسي رفض، بعد رحلة انتظار امتدت خلال السنوات الماضية.
واعتبر الشيخ حسن مشيشمش، وفقا لفنصة، أن سبب رفض طلب اللجوء، يعود إلى رغبة فرنسا بالاحتفاظ بعلاقة خاصة وقوية، مع حكومة الملالي في طهران، وذراعها في لبنان الممثلة بحزب الله وداعيتها حسن نصر الله.
و"حسن سعيد مشيمش" رجل دين شيعي من جبل عامل (جنوب لبنان)، وهو خطيب وقارئ للسيرة الحسينية إضافة إلى كونه سياسي ومثقّف وناقد ومؤلّف.
ودرس "مشيمش" في إيران، ولدى عودته إلى لبنان، كان متأثّرا بالأفكار الثورية، فانخرط في صفوف حزب الله اللبناني، وذلك في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وعمل على تعبئة الشباب الثائر في صفوف الحزب.
توفي أخوه حسين سعيد مشيمش في صفوف حزب الله، وتولّى عدّة مناصب في الحزب، حتى صار مساعدا للأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي.
في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، انفصل الشيخ مشيمش عن الجسم التنظيمي لحزب الله بعد خلافات متراكمة واعتراضات متبادلة، وقد كتب عن ذلك قائلا "وقع الطلاق البائن بيني وبين حزب ولاية الفقيه سنة 1998 لعدم ايماني بنظرية ولاية الفقيه، كما انني لا أؤمن بأية سلطة تحكم بدعوى انها تملك تفويضاً من الله وان مصدر شرعيتها منه سبحانه".
إيران إنسايدر
