استأنفت مصفاة بانياس الواقعة في محافظة طرطوس الساحلية بسوريا، عملية التشغيل التدريجي في أقسام المصفاة، عقب وصول أكثر من مليون برميل نفط خام إيراني، محملة في ناقلة إيرانية، يوم أمس، في وقت وجه فيه رئيس حكومة نظام الأسد الشكر لإيران، لهذه الخدمات الإسعافية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة محروقات خانقة.
وقال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "مصفاة بانياس استأنفت التشغيل التدريجي، منذ صباح اليوم في أقسام المصفاة، بعد وصول النفط الخام الذي تم تفريغه من ناقلة إيرانية وصلت سوريا أمس، إلى مراحل التكرير، في الوقت الذي ينتظر فيه وصول المزيد من التوريدات النفطية والغازية إلى المصافي السورية، برفقة السفن الحربية الروسية".
وأشار المصدر، أن "العمل في المصفاة سوف يصل إلى المرحلة القصوى خلال الساعات القليلة القادمة، من خلال إعادة تشغيل كافة وحدات التكرير والتقطير والإنتاج، ويلي ذلك على الفور البدء برفد السوق المحلية التي تعاني شحا كبيرا في المشتقات النفطية".
ووصلت ناقلة نفط إيرانية، أمس الأربعاء، تحمل مليون برميل من النفط الى السواحل السورية. والتي تعد جزءا من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى بانياس في سوريا.
وكشف موقع "تانكر تريكرز" المتخصص في تتبع ناقلات النفط، يوم الثلاثاء، أن أربع ناقلات نفط إيرانية ترسوا قرب قناة السويس، وتنتظر انتهاء حالة الازدحام لعبور القناة، في سبيل الوصول إلى الشواطئ السورية.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، أزمة محروقات خانقة، ارتفعت حدتها خلال الأسابيع الفائتة، ما دفع وزارة النفط في حكومة الأسد إلى تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات.
وأكد مصدر خاص، أنه "يوجد ثلاثة بواخر إيرانية، اثنتان منها تحمل النفط، وأخرى تحمل غاز طبيعي، يتوقع وصولها خلال الأيام القليلة القادمة إلى الموانئ السورية، وذلك بعد أن تم حل مشكلة السفينة الجانحة بقناة السويس"، مشيراً إلى أن سفنا حربية روسية تقوم بمرافقة البواخر الإيرانية، بعد خروجها من قناة السويس، وذلك ضمانا لحمايتها من أي اعتداء أو عملية قرصنة.
وكان رئيس حكومة نظام الأسد أكد أن "الجانب الايراني يساهم بشكل كبير بحل موضوع توفر المشتقات النفطية ضمن السوق السورية، من خلال إرسال بواخر تحمل نفط خام باتجاه سوريا"، موجها شكره إلى إيران لما تقدمه.
وبدت شوارع المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري خلال الأسبوع الماضي، فارغة ومشلولة الحركة، بسبب أزمة الوقود المستمرة في البلاد، لاسيما بعد تخفيض النظام مخصصات البنزين للسيارات الخاصة والعامة مع كل تعبئة.
إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)