شن قادة ميليشيات من الحشد الشعبي العراقي، هجوما على جهاز المخابرات العراقي، عقب قرار أصدره الأخير يقضي بنقل منتسبين فيه إلى هيئة المنافذ الحدودية.
وأكد أمين عام ميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، أن أنباء موثوقة وصلت تفيد بأن فريقا أمنيا إماراتيا جاء ليدير جهاز المخابرات العراقي، وبناء على ذلك طرح مجموعة من التساؤلات التي وصفها بالمشروعة، عبر صفحته في تويتر.
وقال "هل وصل العراق إلى هذه الدرجة من الضعف حتى يستباح هكذا؟ وهل نقل 300 منتسب في المخابرات إلى الجمارك له علاقة بمجيء هذا الفريق؟ ما حجم المؤامرة التي تحاك للعراق، أليست الإمارات كلما دخلوا قرية أفسدوها، كما في اليمن وليبيا؟ّ".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) March 14, 2021
ورد جهاز المخابرات العراقي، اليوم الاثنين، عما وصفه بالتصريحات السياسية "المسيئة" التي تناولت نقل ضباط تابعين للجهاز موالين للحشد الشعبي إلى هيئة المنافذ الحدودية.
وقال الجهاز، في بيان نشرته وسائل إعلام عراقية، إنه اطلع على تصريحات سياسية تحاول الإساءة الى سمعة الجهاز والنيل من كرامة ووطنية ضباطه ومنتسبيه.
وأعرب الجهاز عن استغرابه "لمثل تلك التصريحات التي تتجاوز كل السياقات الطبيعية للتعاطي مع حساسية الجهاز وطبيعة عمله، ناهيك عن الطعن بانتمائه الوطني، على خلفية إجراءات إدارية اعتيادية مثل نقل مجموعة من منتسبيه الى مؤسسة اخرى".
ووفقا للبيان فإنه "يؤكد ضباط ومنتسبو الجهاز أنهم جنود أوفياء لوطنهم في أي موقع يعملون فيه، فإن الإجراء الإداري المشار اليه تم وفق هذه الرؤية الوطنية والمهنية وتلبية لطلب هيئة المنافذ الحدودية بالحاجة الى مجموعة من العناصر لتدعيم عمل المنافذ مهنيا وأمنيا، وصل الى الجهاز وفق القنوات الاصولية، وقد استجاب الجهاز لهذا الواجب بعد دراسة السياقات القانونية".
وأعرب جهاز المخابرات عن أسفه لاضطراره الرد والتوضيح على الاتهامات التي وصفها بـ"الظالمة" من بعض الفئات السياسية والإعلامية والمستندة الى معلومات خاطئة تماما، وبما يتقاطع مع كل الأعراف والسياقات في التعاطي مع السرية والحساسية في عمل أجهزة المخابرات، "حيث تفتخر الدول بأجهزة مخابراتها وترفض الزج بها في أي جدل سياسي وإعلامي".
وأكد الجهاز "الاحتفاظ بحقه القانوني بمقاضاة كل من يحاول النيل من كرامة منتسبيه، كما يجدد العهد لشعبنا بأن يواصل واجبه الوطني والدستوري في حماية أمن العراق ومصالح شعبنا العليا".
وأفاد مصدر مسؤول، يوم الجمعة، بنقل عدد من الضباط التابعين لجهاز المخابرات العراقي إلى هيئة المنافذ الحدودية استنادا لقرار صادر عن الحكومة الاتحادية، مبينا أن القرار جاء لعدم إطلاق التعيينات في دوائر ومؤسسات الدولة فيما نفى في الوقت ذاته استبعاد هؤلاء الضباط على خلفية ولائهم للحشد الشعبي.
إيران إنسايدر