قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن تركيا أطلقت مع روسيا وقطر عملية تشاورية جديدة بشأن تسوية النزاع في سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية القطري والروسي، في الدوحة، "قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا".
ونوه أن بلاده تهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا، مضيفا أنه يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن.
وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده "تواصل التعاون مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا والوصول إلى حل سياسي".
وأضاف أن بلاده ستواصل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأشار الوزير التركي، أن الدول الثلاث أكدت على ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسوريا لاسيما لمواجهة فيروس كورونا.
من جانبه، وردا على سؤال حول إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن أسباب تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ما زالت قائمة.
وأضاف الوزير القطري "بحثنا تطورات الملف السوري وإمكانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسوريا"، مضيفا أنهم أكدوا خلال اللقاء الثلاثي على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود حل عسكري للأزمة.
وشدد على دعم الدوحة للمفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وقال بن عبدالرحمن "هناك حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة".
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث بشأن سوريا، مضيفا أن هذا المسار لحل الأزمة السورية عمره عدة أشهر ولا ينافس مسار أستانا الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران.
وأردف لافروف أن "كل تحركات اللاعبين الدوليين يجب أن تحترم وحدة أراضي وسيادة سوريا".
وشدد الوزير الروسي على أن البيان المشترك أكد الحرص على محاربة الإرهاب ومواجهة المخططات التي تهدد وحدة سوريا.
ونوه إلى أن الوزراء الثلاثة أكدوا مشاركتهم في الجهود الدولية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة عودة "النظام" إلى جامعة الدول العربية.
وفي الوقت الذي ترعى فيها كل من تركيا وروسيا وإيران مسار أستانا بشأن سوريا، يعتبر "مسار الدوحة" بمثابة إقصاء لإيران، لا يعرف حتى الآن سبب ذلك، خاصة بعد تسريبات عن تمسك إيران برأس النظام في سوريا بشار الأسد على عكس روسيا التي تريد الوصول لحل سياسي وتنفيذ القرار 2254 وتحقيق عملية الانتقال السياسي.
إيران إنسايدر