أطلق نشطاء يمنيون، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم (#مارب_تواجه_مشروع_ايران).
وشارك مئات الناشطين والصحفيين والسياسيين اليمنيين ومن مختلف شرائح المجتمع اليمني في الحملة على مواقع التواصل.
وجاءت الحملة الإلكترونية بعد تحقيق الحوثيين، اختراقا ميدانيا جديدا صوب معاقل القوات الحكومية الشرعية في مدينة مأرب، عبر السيطرة على مناطق حيوية في مديرية صرواح.
ووجه المشاركون في الحملة دعوات استغاثة إلى قيادة وزارة الدفاع والتحالف العربي الذي تقوده السعودية لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان ودعم الجيش الوطني بسلاح ثقيل ونوعي بما يغير المعادلة من الدفاع إلى الهجوم.
منظمو الحملة قالوا في بيانهم، إنها تهدف إلى "إظهار حالة الالتفاف والتلاحم الشعبي والرسمي، ودعم تحالف دعم الشرعية للجيش والمقاومة، وإبراز الدور المحوري الذي تقوم به مأرب وهي تواجه اعتداءات إيرانية واضحة وصريحة".
وأضافوا أن "تكثيف إيران تشدقها بدعمها لمليشيا الحوثي والتشجيع على الإرهاب والعنف وإفشال كل جهود السلام يحتم على كل أبناء اليمن الوقوف صفا واحدا".
وأوضح البيان أن "المعركة اليوم بين إيران الدولة الإرهابية والشعب اليمني الذي يمثل العرب والمسلمين من أقصاهم إلى أقصاهم، مشددين على ضرورة دعم الدولة والدعوة لتحريك كل الجبهات وإفشال المشروع الإرهابي الإيراني".
ودعا سفير اليمن لدى اليونسكو، محمد جميح، قيادة الجيش والحكومة المعترف بها، إلى التحرك العاجل.
وقال جميح في تغريدة على تويتر، إن "ما يجري حرب هي الأشرس، ومن دون مأرب لن تكون هناك شرعية، وسيذهب هدف استعادتها سدى".
وشارك وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، في الحملة، وقال إن قوات الجيش في مختلف جبهات مأرب "لا يخوضون معركة استعادة الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والدفاع عن الهوية الوطنية فحسب؛ بل معركة كل العرب في التصدي للغزو الفارسي وأداته من ميليشيات الإرهاب الحوثية".
ودعا الوزير الإرياني، كل اليمنيين بمختلف مكوناتهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية لدعم هذا الصمود والاستبسال والاصطفاف خلف هذه المعركة الوطنية الفاصلة، حتى تحقيق النصر بتحرير كل شبر من تراب اليمن.
تقدم حوثي
وأفادت وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، أن ميليشيا الحوثي في اليمن، حققت تقدما مهما نحو مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل السلطة في الشمال، في وقت سقط فيه 65 قتيلا من الطرفين، ميليشيا الحوثي، والجيش اليمني.
حقّق المتمردون الحوثيون في #اليمن تقدماً مهماً نحو مدينة #مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل السلطة في الشمال، بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية قتل فيها 65 من الطرفين، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون الأحد.
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) April 25, 2021
التفاصيل ⬇️⬇️https://t.co/8M15XTQFW1 #فرانس_برس
وقال المسؤولون في القوات الموالية للحكومة، إن الحوثيين استكملوا السيطرة على الكسارة شمال غرب المدينة، وانتقلت المعارك الى أطراف منطقة الميل على بعد أقل من ستة كلم عن وسط مدينة مأرب، وأصبحت الجبال المحيط بمنطقة الميل خط الدفاع الأهم عن المدينة من جهتها الغربية.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، اليوم الأحد، استمرار العمليات العسكرية في مختلف جبهات القتال حتى دحر ميليشيات إيران التي وصفها بـ"الأذناب"، من كل شبر في اليمن، واستعادة الدولة اليمنية دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، بأن طيران التحالف استهدف تجمعات للحوثيين المدعومين من إيران، في مواقع متفرقة غرب مأرب، وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ويسعى الحوثيون لوضع يدهم على كامل الشمال اليمني، والسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، ويخوضون من أجل ذلك منذ مدة حرباً ضارية مع الجيش اليمني، تحت وطأة غارات طيران التحالف العربي بقيادة السعودية.
ومنذ عام، بدأت الميليشيا هجماتها، وعقب فترة من التهدئة، استأنفت الميليشيا الثامن من شباط/فبراير هجومهما على القوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري، منذ بدء عملياته في اليمن في آذار/مارس 2015.
وقُتل مئات من الطرفين في المعارك التي تدور بالقرب من المدينة التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 2014.
وفي الساعات الـ48 الماضية، لقي 26 من القوات الموالية للحكومة بينهم أربعة ضباط و39 في صفوف المتمردين مصرعهم، وفقا للمسؤولين العسكريين، في وقت لا يعلن فيه الحوثيون عادة عن خسائرهم.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. متسببا بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص، وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)