كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن السعودية والإمارات تضغطان على حلفائهما في أوروبا من أجل التطبيع مع النظام السوري، وإعادة العلاقات معه وتخفيف العقوبات عليه.
ونقلت الوكالة عن عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين مارسوا ضغوطاً على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي على مستويات مختلفة لعدة أشهر، وأن التحركات الدبلوماسية لإنهاء الحرب في سوريا لا طائل من ورائها، ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري.
وترى أن التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ما يخفف الضغط على الدول المجاورة مثل لبنان والأردن.
وفي وقت سابق من اليوم، انتقد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إعادة النظام السوري للجامعة العربية وتطبيع عدد من الدول العربية معه، وجهود تركيا لتسوية بعض المشكلات معه، وأكد أنه كان من المفترض أن تركز الجهود على إقناع النظام للانخراط مع الدول العربية لتنفيذ القرار 2254.
وأضاف: "نحن بعيدون كل البعد عن التنفيذ الكامل والشامل للقرار 2254، الذي يمثل الحل المستدام للأزمة السورية، والحل تعطل بشكل كامل"، مشددا على ضرورة اتباع آلية جديدة في الاتحاد الأوروبي، للوصول إلى المختفين قسريا في سوريا.
من جهته، أكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أنه لا تغيير في سياسة الاتحاد تجاه نظام بشار الأسد.، ولا تقليص ولا رفع للعقوبات ما لم يتحرك الأسد نحو تنفيذ القرار الأممي 2254.