قالت مصادر فرنسية، إن باريس لن تفرض عقوبات على القوى السياسية في لبنان، لكنها تسعى إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الاوروبي مدعومة أمريكيا وعربيا تجاه الطبقة السياسية التي تجاهلت المبادرة الفرنسية وعرقلت تنفيذها.
وأضافت المصادر لموقع "العربية نت"، "أن هناك غضبا فرنسيا من تصرفات القوى السياسية اللبنانية التي كما يبدو غير مدركة لحجم الأزمة القائمة وتداعياتها على المستويات كافة، غير أن هذا "الغضب" لن يترجم عقوبات على الطريقة الأمريكية وإنما إجراءات على المستوى الاوروبي مدعومة أمريكيا وعربيا.
ونوهت المصادر التي لم تكشف هويتها، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي عرّج على باريس قبل أن يزور بيروت، أبلغ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم بأن "الغضب الأوروبي" تجاههم "ليس مزحة".
وأشارت المصادر الى أن "باريس تعمل في الكواليس على اتخاذ إجراءات بحق مسؤولين لبنانيين على مستوى الاتحاد الأوروبي وليس على المستوى الوطني كمثل حظر السفر ورفض إعطاء تأشيرة دخول (شينغين) لسياسيين وأقاربهم وكل من تربطه علاقة بهم، وتجميد أصول لمسؤولين لبنانيين في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي".
وقالت المصادر، إن "تصريح لودريان في مارس/اذار الماضي قبل حضوره اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، "بأن لبنان ينهار وعلى الاتحاد التحرك لإنقاذه"، دليل إلى أن باريس تفضل حل أزمة لبنان من منطلق "جماعي أوروبي" تكون مفاعيله أقوى ويُساهم بالدفع في مبادرتها الإنقاذية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماركون عقب زيارتيه الى بيروت بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/آب الماضي.
إلى ذلك، أكدت المصادر، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يزور لبنان قبل تشكيل حكومة مطابقة لمواصفات المبادرة الفرنسية التي أطلقها من السفارة الفرنسية في بيروت وتنص على تشكيل حكومة مهمة من وزراء اختصاصيين.
وكان ماكرون قد أرجأ زيارته التي كانت مقررة لبيروت نهاية العام الماضي بسبب إصابته بفيروس كورونا من دون أن يحدد موعدا جديدا لها.
إيران إنسايدر