قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة المملكة وإنه سيقوم بتلبيتها، مشيرا إلى أنه وجه دعوة رسمية لنظيره السعودي لزيارة طهران وأن الوزير السعودي رحب بالدعوة وأكد أنه سيقوم بتلبيتها.
وقال "عبد اللهيان"، إن التطورات الأخيرة بين طهران والرياض تفتح بابا للمناخات الإيجابية على مستوى المنطقة.
وأضاف الوزير الإيراني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الجمعة، أن إعادة فتح السفارتين في السعودية وإيران ستتم "في الأيام القليلة المقبلة".
ولم يذكر "عبد اللهيان" موعدا محددا لإعادة فتح سفارتي البلدين، اللذين اتفقا في مارس/آذار الماضي على استئناف العلاقات.
وبدأ الوزير الإيراني الأربعاء زيارة إلى لبنان تستمر 3 أيام، والتقى الجمعة متزعم "حزب الله" اللبناني التابع لإيران حسن نصر الله، حيث بحثا آخر التطورات في المنطقة.
وأوضح بيان صادر عن ميليشيا "حزب الله"، أن متزعم الحزب وعبد اللهيان تناولا التطورات في لبنان وفلسطين، والاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته على دول الإقليم.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إنّ المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التعاون الجماعي، وأضاف خلال زيارة لبلدة مارون الراس اللبنانية، أن ما وصفها بالتطورات الإيجابية في المنطقة ستؤدي إلى عزلة وانهيار إسرائيل، وفق تعبيره.
وفي العاشر من مارس/آذار الماضي صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وبعد أيام من الاتفاق، أوضح وزير الخارجية السعودي، أن الاتفاق مع إيران قائم على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وكان وزير الخارجية الإيراني قال -في لقاء مع الجزيرة أواخر مارس/آذار الماضي- إن تطبيع علاقات بلاده مع السعودية ستمتد آثاره الإيجابية إلى دول الجوار.
وينهي الاتفاق -الذي توسطت فيه الصين- قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات بين السعودية وإيران.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل أن يتم الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.