توقع جنرال إسرائيلي أن يتم اختيار رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، أمينا عاما جديدا للحزب في حال حدوث أي طارئ، لمتزعم الحزب حسن نصر الله.
وقال الجنرال موشيه إلعاد، المحاضر بالكلية الأكاديمية للجليل الغربي، والذي شغل مناصب عليا في الجيش الاسرائيلي، إنه رغم ظهور نصر الله عقب شائعات مرضه، فإن حالته الصحية هي محط اهتمام كبير من قبل جهاز "الموساد".
ولفت "إلعاد" في مقال نشره موقع القناة 14، وترجمته "عربي21 إلى أنه من المنطقي بالنسبة إلى الدوائر الأمنية لدى إسرائيل، التفكير في من قد يخلف نصر الله.
وقال إن "رجال المخابرات الإسرائيلية يصلّون من أجل بقائه على صورته الحالية، رغم أنه أحد القادة الذين كان لهم التأثير الأكبر على السياسة العالمية والشرق أوسطية، خلال ثلاثة عقود".
وأضاف أن "تعيين نصر الله خليفة لعباس موسوي لم يكن يدور في خلد صناع القرار الإسرائيلي، الذين اتخذوا قرار تصفية موسوي، وهم رئيس الحكومة إسحاق شامير ووزير الدفاع موشيه أرنس ورئيس الأركان إيهود باراك ورئيس الاستخبارات العسكرية-أمان أوري ساغيه، لأنه حوّل الجبهة الشمالية لإسرائيل إلى حدود دامية، وحصل الحزب على زعيم ديني يتمتع بشخصية كاريزمية، ومحبوب في لبنان وإيران، ويمتاز بفطنة ومتابعة شديدة للواقع الإسرائيلي، وفوق كل شيء يتحدث بخطاب سام للغاية، مع جودة لغته العربية الأدبية".
وقال إنه "في ضوء التقارير التي تصل إلى إسرائيل عن الوضع الصحي لنصر الله، فإنها بحاجة لزعيم يخلفه يكون مرتدعا، وليس لمن لم يختبر النار بعد، لأن القائد الجديد سيضطر لإثبات نفسه، وقد يهاجم إسرائيل لتثبيت موقعه، مع العلم أن هاشم صفي الدين، أحد أقارب نصر الله هو المرشح الرئيسي ليحل محله، وينسب له التهديد الأبرز بقوله "يومًا ما سنعيش داخل فلسطين".
ودائما ما تثار الإشاعات حول صحة حسن نصرالله، وكانت آخرها قبل أيام حيث قيل أنه متعب جدا فأجل كلمة له لعدة أيام، لكنه ما لبث أن ظهر وألقى الكلمة في ذكرى مصرع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
إيران إنسايدر