قال نائب متزعم حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن الحزب لا يوافق على رئيس يحوِل الأنظار إلى مشكلة مفتعلة تضر بسيادة لبنان واستقلاله، وتحرير أرضه وحمايتها خدمة لأمريكا وإسرائيل، حسب وصفه.
وقال "قاسم"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "المشكلة المركزية في لبنان اقتصادية، وهذا هو الهمُّ المركزي لرئيس الجمهورية، لا نوافق على رئيس يحوِّل الأنظار إلى مشكلة مفتعلة تضر بسيادة لبنان واستقلاله وتحرير أرضه، وحمايتها خدمةً لأمريكا وإسرائيل"، حسب تعبيره.
وأضاف "قاسم": "يجب أن يكون اهتمام الرئيس هو إنقاذ لبنان مالياً واقتصادياً واجتماعياً ومحاربة الفساد، ثم يعمل على معالجة نقاط الاختلاف بين المكونات اللبنانية بالحوار والتفاهم".
وفشل البرلمان اللبناني، الخميس، للمرة السابعة في انتخاب رئيس للجمهورية، رغم شغور الموقع منذ مطلع الشهر الحالي، في ظل انقسامات سياسية عميقة وانهيار اقتصادي غير مسبوق.
وتعارض كتل رئيسية بينها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، النائب ميشيل معوّض وتصفه بأنه مرشح "تحدٍّ"، وتدعو إلى التوافق على مرشح، ويُعرف عن معوض قربه من الأمريكيين.
وقال متزعم حزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي، إن من أسماها "المقاومة في لبنان" ليست بحاجة لغطاء أو حماية، وما نريده رئيس لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها، وغير خاضع للولايات المتحدة التي اتهمها بأنها "تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان".
ويعتمد نواب حزب الله وحليفته حركة أمل برئاسة بري، استراتيجية التصويت بورقة بيضاء، ثم الانسحاب من الجلسة للإطاحة بنصاب الدورة الثانية.
وقال النائب المعارض مارك ضو لوكالة فرانس برس، إن طريق انتخاب رئيس "مسدود تماماً"، مرجحاً ألا يصار الى انتخاب "رئيس قبل العام المقبل".
وشدّد النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لبري، على أنه "لا إمكانية لانتخاب رئيس خارج التوافق بين النواب".
وعادة ما يؤخر نظام التسويات والمحاصصة القائم بين القوى السياسية والطائفية، القرارات المهمة، وبينها تشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس.
إيران إنسايدر