التقى "وزير الخارجية" في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، اليوم الأربعاء، الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، حيث أكد الطرفان، على ضرورة متابعة الاتفاقات الموقعة بين طهران ودمشق، والعمل الجاد لتنفيذ كامل بنودها.
وقال الرئيس الإيراني للمقداد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن "سوريا التي اجتازت سنوات طويلة من الأزمة والحرب وهزيمة أعدائها، بلغت اليوم المكانة التي تتيح لها من خلال التركيز على التعاون الاقتصادي، أن تحقق نقلة في علاقاتها الاستراتيجية مع إيران".
وأضاف "رئيسي"، أن "الذين حاولوا توريط سوريا في الأزمات، ذاتهم يسعون اليوم لإثارة الفتن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، في إشارة إلى الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها إيران ضد النظام.
واندلعت احتجاجات في عشرات المدن الإيرانية، على خلفية مقتل الشابة الكردية "مهسا أميني"، التي اعتقلتها شرطة الأخلاق، بسبب عدم ارتدائها "الحجاب كما يجب"، وقتلت على أيديهم.
بدوره، أدان "المقداد" الهجوم الذي استهدف مزارا دينيا في مدينة شيراز، قبل أيام، مشددا على "استمرار العلاقات الاستراتيجية، بكل حزم، بين إيران وسوريا"، حسب تعبيره.
يشار إلى ان "المقداد" زار ايران أواخر تموز الماضي بالتزامن مع استضافة طهران قمة ثلاثية لكل جمعت رؤساء ايران وتركيا وروسيا.
وتدعم طهران نظام الأسد بالمال والسلاح، وتنشر ميليشيات من إيران (فيلق القدس) ولبنان (حزب الله)، والعراق (ميليشيات الحشد الشعبي)، وأفغانستان (ميليشيا فاطميون)، وباكستان (ميليشيا زينبيون).
كما تسيطر على مدن عدة أبرزها ديرالزور (شرق) ودمشق وريفها وصولا إلى القنيطرة (جنوب)، وحمص وصولا إلى حدود لبنان (وسط)، وحماة وصولا إلى حلب وريفها الجنوبي والشمالي (شمال).
إيران إنسايدر